أسماء هوري تعود للمنافسة على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بعد تتويجها في الدورة الـ9 بالجزائر…
مسرحية لفرقة أنفاس عن نص للشاعر والكاتب عبد الله زريقة من تشخيص ثلة من الفنانين الشباب منهم عبدالرحيم تميمي هاجر الشرݣي هند بلعولة ومحمد شهير…
بيت الفن
اختارت الهيئة العربية للمسرح 15 عرضا مسرحيا من 13 دولة عربية، من بينها المغرب، للمشاركة في الدورة الخامسة عشرة لمهرجان المسرح العربي، التي ستقام في العاصمة العمانية مسقط في الفترة من التاسع إلى الخامس عشر من يناير المقبل، تحت شعار “مسرح عربي جديد ومتجدد”.
وينافس المغرب على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بمسرحية “هم” لفرقة أنفاس، عن نص للشاعر والكاتب المغربي عبد الله زريقة من إخراج المبدعة أسماء هوري وموسيقى رشيد البرومي.
المسرحية الجديدة للمخرجة أسماء هوري من تشخيص ثلة من الفنانين الشباب منهم عبد الرحيم تميمي، هاجر الشرݣي، هند بلعولة ومحمد شهير.
وسبق للمخرجة أسماء هوري أن حصدت جوائز مهمة داخل المغرب وخارجه، منها الجائزة الكبرى بالمهرجان الوطني بمكناس في دورته 15، وجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل عربي في مهرجان المسرح العربي بالجزائر في دورته 9، ثم الجائزة الأولى للتميز للمرأة المغربية المبدعة بمسرح محمد الخامس بالرباط.
مخرجة جمعت بين التكوين الأكاديمي بالمعهد العالي للفن المسرحي بالرباط ISADAC، وبين التكوين الدولي لجامعة ستوكهولم بالسويد، كما استفادت من جولات للدراسة والبحث بعدد من البلدان الأوروبية.
ثم عادت إلى المغرب لتصبح من أهم الوجوه الرائدة في الإخراج المسرحي، بعد أن أسست فرقة “أنفاس” سنة 2010 إلى جانب الفنان الموسيقي رشيد الرومي، والكاتب عصام اليوسفي، واستمتع معها عشاق المسرح بالعديد من المسرحيات المقتبسة عن كتاب عالميين ومغاربة وأيضا من تأليفها.
تميزت جل عروضها بعنصر التجريب، الذي ينبني على خلق الفرجة الحسية والبصرية والعقلية، مخاطبا المتفرج من خلال النبش في أغواره عبر مواضيع حاولت من خلالها سبر أغوار النفس البشرية، وإلقاء الضوء على صراعاتها الداخلية، علاقتها المتواترة مع نفسها ومع الآخر.
وأفادت الهيئة العربية للمسرح، التي تتخذ من الشارقة في دولة الإمارات مقرا لها، إن العروض المختارة موزعة على مسارين هما مسار التنافس على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ويشمل 11 عرضا، ومسار غير تنافسي يشمل أربعة عروض.
يشمل المسار الأول عروض “أسطورة شجرة اللبان” من سلطنة عمان، و”البخارة” من تونس، و”الملجأ” من الأردن، و”المؤسسة” من البحرين، و”بين قلبين” من قطر، و”ريش” من فلسطين، و”سيرك” من العراق، و”غصة عبور” من الكويت، و”كيف نسامحنا؟” من الإمارات، و”ماكبث المصنع” من مصر، و”هم” من المغرب. أما عروض المسار الثاني فهي “ذاكرة صفراء” من تونس، و”عد عكسي” من سوريا، و”نساء لوركا” من العراق، و”هاجة” (بوابة 52) من تونس.
وكانت الهيئة العربية للمسرح قد اعتمدت مائة وخمسة وسبعين طلبا للمشاركة في المسارين، وشكلت لجنة للمشاهدة والاختيار يترأسها المسرحي السوداني الدكتور يوسف عايدابي، وعضوية كل من الدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة المصرية، والكاتب والروائي الأردني هزاع البراري والممثل والناقد البحريني يوسف الحمدان.
وقال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله في بيان إن مهمة اختيار العروض “لم تكن سهلة” في ظل المستوى الرفيع الذي اتسمت به العروض المتقدمة. وأضاف أن “الاستعدادات مع الشركاء في سلطنة عمان تسير على أفضل وجه، من أجل توفير أفضل الظروف، ليقدم المسرحيون إبداعاتهم وعروضهم، التي تسير بالتوازي مع فعاليات فكرية مهمة ومميزة” سيتم الإعلان عنها لاحقا.
وتنظم الهيئة العربية للمسرح المهرجان في يناير من كل عام منذ 2009 ليقام بالتبادل بين الدول العربية، وأقيمت أول دورة في مصر بينما جاءت آخر دورة في 2024 بالعراق.
يتضمن المهرجان إلى جانب العروض المسرحية مجموعة من الفعاليات المصاحبة، مثل أوراش العمل الفنية التي يقدمها مخرجون وممثلون محترفون، والندوات التي تناقش تحديات المسرح العربي وسبل تطويره. كما تقام جلسات حوارية بين المشاركين والجمهور، بهدف تعزيز الوعي الثقافي وتطوير المواهب المسرحية.