أنجيلا أوتوبا: تأثرت بالسينما والأدب، حيث كنت أعبر عن أفكاري على هوامش دفاتري قبل أن تغمرني عوالم السينما دون تخطيط مسبق، إذ لم يسبق لي دراسة الفن السابع…
بيت الفن
قالت كاتبة السناريو ومخرجة فيلم “باولا”، أنجيلا أوتوبا، خلال “ماستر كلاس” نظم في إطار الدورة الـ16 للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا، الذي تختتم فعالياته اليوم السبت 18 نونبر الجاري، إن الفيلم تكريم لقوة الأطفال ضحايا آبائهم وقدرتهم على التحمل.
وشكلت هذا التكوين فرصة للتبادل مع المخرجة الفرنسية التي بسطت محطات من مسارها وتجربتها في مجال الإخراج السينمائي، خاصة في السينما المستقلة، عبر جعل الخيال جسرا لتغيير معيش حميمي وشخصي.
وأبرزت أوتوبا قوة تأثير السينما في جميع المواضيع التي تتناولها، خاصة موضوع تحكم وسيطرة الآباء، الذي “لا يشبه قصة عنف كلاسيكية، فهو عنف مخادع بشكل أكبر”، مشيرة إلى أن الفيلم يحاول بث رسالة “أمل”.
حاولت أنجيلا من خلال فليمها الطويل استعارة شكل حكاية حميمية وشخصية “دون أن تكون واقعية في كل ثناياها”، متيحة لنفسها هامشا من الحرية للالتفاف على الواقع والتطرق للموضوع بشكل “آمن وغير صادم” حتى يسهل تحمله من قبل الجمهور.
وتشجع أنجيلا مخرجي المستقبل على تطوير إبداعاتهم بشكل “شخصي وحميمي قدر الإمكان” مع ركوب المخاطر بغية تحقيق التفرد، داعية إلى الأخذ بعين الاعتبار كافة ردود الفعل البناءة.
ويعكس فيلم “باولا” علاقة سامة بين أب وابن سيتمكن من تدبير أموره بمفرده ليبتعد في نهاية المطاف عن والده.
وقالت المخرجة إنها تأثرت بالسينما والأدب والكتابة، حيث كانت تعبر عن أفكارها على هوامش دفاترها قبل أن تغمرها عوالم السينما دون تخطيط مسبق، موضحة أنها لم تدرس الفن السابع.
فبعد دراساتها للفلسفة والاثنولوجيا، أخرجت أنجيلا أوتوبا في الموزمبيق أول فيلم قصير لها، ثم بعد ذلك أنجزت وثائقيا وفيلما متوسطا وثلاثة أفلام قصيرة، قبل أن تتفرغ لفيلم “باولا”، باكورة أفلامها الطويلة، الذي حصل على جائزة “بومارشي” والجائزة الخاصة للسيناريو.