بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
تلقى الإيفوارييون بارتياح كبير عرض الأفلام المغربية السبعة أوليفر بلاك لتوفيق بابا، السلعة لمحمد نصرات، علي صوتك لنبيل عيوش، أناتو لفاطمة بوبكدي، ميكا لإسماعيل فروخي، حبيبة لحسن بنجلون، هلا مدريد فيسكا بارصا لعبد الإله الجوهري…
بيت الفن
استضافت مدينة أبيدجان، خلال الفترة من 9 إلى 14 نونبر 2023، النسخة الخامسة لأسبوع السينما المغربية، الذي نظم بشكل مشترك من قبل المكتب الوطني للسينما بالكوت ديفوار والمركز السينمائي المغربي.
وحققت هذه النسخة نجاحا كبيرا بفضل العدد الكبير من الجمهور، الذي حضر مختلف العروض، فضلا عن نوعية اللقاءات التي جرت خلال هذا الأسبوع بين المخرجين المغاربة ونظرائهم الإيفواريين، وكذلك مع الجمهور.
وتلقى عشاق السينما الإيفوارية والمغربية بارتياح عرض سبعة أفلام مغربية، هي “أوليفر بلاك” لتوفيق بابا، و”السلعة” لمحمد نصرات، و”علي صوتك” لنبيل عيوش، و”أناتو” لفاطمة بوبكدي، و”ميكا” لإسماعيل فروخي، و”حبيبة” لحسن بنجلون، و”هلا مدريد فيسكا بارصا” لمخرجه عبد الإله الجوهري.
ومكنت هذه العروض السينمائية، المتنوعة والثرية، من تسليط الضوء على التطور والتقدم الذي تعيشه السينما المغربية على مختلف المستويات. وشهد أسبوع السينما المغربية بكوت ديفوار، أيضا، العديد من الأنشطة الأخرى، أبرزها التبادلات المباشرة بين المخرجين المغاربة ونظرائهم الإيفواريين، وكذلك مع الطلاب الإيفواريين في هذا القطاع.
وشهد الحدث مشاركة وفد مغربي يقوده مراد لطيفي ممثلا لمدير المركز السينمائي المغربي، وضم المخرجين توفيق بابا وحسن بنجلون وفاطمة بوبكدي، بالإضافة إلى الممثل أنس بسبوسي.
وتميزت إقامة الوفد المغربي بأبيدجان بلقاء مع فرانسواز ريمارك، وزيرة الثقافة والفرنكوفونية الإيفوارية التي أعربت بهذه المناسبة عن امتنانها العميق للمملكة المغربية وكذلك لمسؤولي المركز السينمائي المغربي على تنفيذ اتفاقية التعاون المذكورة، مبرزة أن بلادها “وقعت عدة اتفاقيات تعاون في مجال السينما مع العديد من الدول، لكنها بقيت حبرا على ورق، في حين أن الاتفاقية مع المملكة هي الوحيدة التي تم تفعيلها”.
من جانبها، أشارت المخرجة المغربية فاطمة بوبكدي إلى أن التعاون بين كوت ديفوار والمغرب سيعزز قريبا الإنتاج المشترك للأعمال السينمائية.
وشكل هذا الحدث فرصة لصناع الأفلام المغاربة لدراسة مختلف سبل وإمكانيات التعاون في هذا المجال مع نظرائهم الإيفواريين، لا سيما الإنتاج السينمائي الإيفواري المغربي المشترك.
كما سنح للجمهور الإيفواري بالتعرف على منجزات الفن السابع بالمغرب والثروات الثقافية للمملكة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجال السينمائي.
ويأتي هذا الحدث الثقافي في أعقاب تنفيذ اتفاقية الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي الموقعة بين المكتب الوطني للسينما بكوت ديفوار والمركز السينمائي المغربي في 28 نونبر 2011، والمتعلقة بالتنظيم المتناوب لأسبوع السينما المغربية في كوت ديفوار وأسبوع السينما الإيفوارية في المغرب.
