المخرج سعد الشرايبي يحظى بتكريم خاص في الدورة الثامنة إلى جانب الممثلثين السعدية أزكون وزهور السليماني والسيناريست عبد الإله الحمدوشي…
بيت الفن
اختار منظمو المخرج والمنتج المغربي سعد الشرايبي لقيادة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الثامنة لمهرجان «سينما بلا حدود» بالسعيدية الذي ينظم من 9 إلى 12 شتنبر 2023.
وتضم لجنة تحكيم الدورة الجديدة، إلى جانب رئيسها سعد الشرايبي، الكاتبة المغربية لطيفة باقا، والمنتج التلفزيوني والسينمائي عبد اللطيف أفود، والإعلامية فضيلة أنور، والممثلة السعدية أزكون.
وإلى جانب ترأسه لجنة المهرجان، سيحظى المخرج سعد الشرايبي، بتكريم خاص في هذه الدورة إلى جانب الممثلتين السعدية أزكون، وزهور السليماني، الكاتب والسيناريست عبد الإله الحمدوشي، اعترافا بمسارهم السينمائي الحافل بالعديد من الأفلام التي بصمت السينما المغربية.
وستشهد الدورة الجديدة، التي تنظمها جمعية الأمل للتعايش والتنمية، مشاركة 15 فيلما من المغرب ودول أخرى عربية وأوروبية وأفريقية، منها 7 طويلة و8 قصيرة، تتبارى على جوائز تقديرية لأحسن إخراج، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثل وممثلة، وجائزة لجنة التحكيم ، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى الجوهرة الزرقاء للفيلم الطويل، وجائزة البرتقال للفيلم القصير.
وسيجري عرض الأفلام المتبارية بقصر المهرجانات، حيث تشكل فرصة للجمهور المغربي وزوار السعيدية، للتعرف على فنانين ومخرجين مغاربة وأجانب مشاركين في هذه الدورة، وكذا ضيوف من عالم الثقافة والفن .
وستنظم على هامش المهرجان، العديد من الندوات واللقاءات والورشات بخصوص كتابة السيناريو، والإخراج، والتشخيص، وكذا موائد مستديرة حول «من الرواية إلى السينما»، و«المرأة المغربية في السينما»، و«الهجرة في السينما العالمية والمغربية»، بالإضافة إلى توقيع كتب.
وسينظم المهرجان، الذي يروم تنشيط الجوهرة الزرقاء والتعريف بالإنتاج المغربي والأجنبي في الإبداع السينمائي، في دورته الثامنة، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل، والمركز السينمائي المغربي، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، وعمالة بركان، والمجلس الجهوي للسياحة، وبلديتي السعيدية وبركان، وكذا المديرية الإقليمية للشباب ببركان.
ويسعى أيضا المهرجان إلى خلق ثقافة سينمائية بجهة الشرق والسعيدية، والمزج ما بين الإبداع المغربي ونظيره العالمين من خلال روابط عبر السينما والثقافة والفن، وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الشعوب في إطار الانفتاح على الآخر .
يشار إلى أن المخرج سعد الشرايبي، المزداد بفاس يوم 27 يونيو 1952، أحد وجوه الثقافة السينمائية البارزين والفاعلين بالمغرب، الذين ترعرعوا داخل حركة الأندية السينمائية، حيث راكم من خلال مساهمته في تأسيس وتسيير نادي “العزائم” السينمائي بالدار البيضاء، من 1973 إلى 1983، وانضمامه إلى المكتب الوطني المسير لجامعة الأندية السينمائية (جواسم)، خبرة كبيرة في المجال السينمائي.
اشتغل مساعدا في إخراج الفيلم الجماعي “رماد الزريبة” (1976) ومديرا لإنتاج الفيلم القصير “الأيام المائة للمامونية” (1977) من إخراج مصطفى الدرقاوي، قبل أن يخرج باكورة أفلامه “بوعادل/من حياة قرية” (1978)، وهو فيلم وثائقي قصير، ثم أردفه بفيلم روائي قصير بعنوان “كلمات وتعابير” (1980) وبعدهما بالفيلم الروائي المتوسط الطول “غياب” (1982)، من تأليفه وإنتاجه وإخراجه ومن تشخيص ثريا جبران وعائد موهوب ومحمد كافي.
بعد ذلك دخل تجربة الفيلم الروائي الطويل سنة 1991 بإخراجه “أيام من حياة عادية”، الذي ستتلوه أفلام روائية طويلة أخرى هي على التوالي “نساء ونساء” (1998) و”عطش” (2000) و”جوهرة بنت الحبس” (2003) و”الإسلام يا سلام” (2007) و”نساء في المرايا” (2010) و”الميمات الثلاثة، قصة ناقصة” (2019) و”صمت الموسيقى” الذي سيرى النور سنة 2024.
أصدر سعد الشرايبي مطلع نة 2020 كتابا توثيقيا بعنوان “شذرات من ذاكرة سينمائية” ضمنه عينة من كتاباته وتأملاته في واقعنا السينمائي وفي اللغة السينمائية وقضايا أخرى، كما ضمنه أيضا معطيات من تاريخ السينما وكواليسها ببلادنا عند إثارته لمواضيع تتعلق بالمهرجانات وجامعة الأندية السينمائية والمركز السينمائي المغربي والنقد السينمائي المغربي…كما صدر كتابان جماعيان حول تجربته السينمائية: الأول أصدرته الجمعية المغربية لنقاد السينما سنة 2006 بعنوان “التجربة السينمائية لسعد الشرايبي”، والثاني أصدرته جمعية القبس للسينما والثقافة بالرشيدية سنة 2013 تحت عنوان “سينما سعد الشرايبي.. بنياتها ودلالاتها”.