شريط سينمائي من بطولة نخبة من أبرز الممثلات المغربيات يثير التساؤل حول تساءل عن جدوى عقوبة الإعدام ومصير الأطفال المولدون داخل السجن…
بيت الفن
بعد عرضه الأول بمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف في نسخته الـ24، تشرع القاعات السينمائية الوطنية في عرض فيلم “أبواب السماء”، للمخرج مراد الخودي، ابتداء من يوم الأربعاء 16 غشت الجاري.
يحكي مراد الخودي، في شريطه السينمائي الجديد، الذي جرى عرضه أيضا بطنجة ضمن فعاليات نسخة 2019 من المهرجان الوطني للفيلم، قصة سجينات ينتظرن تنفيذ حكم الإعدام، مسلطا الضوء على حياتهن معا وراء القضبان، وكيف يتعايشن مع بعضهن البعض في انتظار المجهول.
الحكاية الرئيسية للفيلم تدور حول سجينة حامل تعيش بين انتظار تنفيذ حكم الإعدام وخروج جنينها إلى الحياة، تتسارع الأحداث إلى حين وضع السجينة لمولودة تتعايش مع السجينات وفضاء السجن.
وببلوغ الطفلة سنتين من العمر، تجد السجينة نفسها في وضع صعب، متمثل في ضرورة فصل ابنتها عنها بحكم القانون، ومن هنا ستبدأ معاناة أخرى للأم/ السجينة، كما ستتناسل مجموعة من الأسئلة حول مصير هذه الابنة التي ولدت وراء القضبان”.
الفيلم، يعد ثاني تجربة سينمائية لمخرجه بعد “فورماطاج”، وتدور كل أحداثه داخل سجن للنساء، عاكسا جانبا من المعاناة اليومية لسجينات محكوم عليهن بالإعدام وما يعشنه من عذاب نفسي وبدني جراء ظروف السجن القاسية.
لكل واحدة من السجينات قصة تحكي بعض تفاصيلها بالتدريج عبر زمن الفيلم (100 دقيقة)، حيث نتعرف على الأسباب التي أدت بكل واحدة منهن إلى ارتكاب جرائم قتل بوعي أو بدونه.
وحسب الناقد السينمائي أحمد سجلماسي فإن جديد الفيلم يكمن في موضوعه، الذي حاول مراد الخودي، مخرج وكاتب سيناريو الشريط في آن واحد، الانفتاح على عوالم عينة من المحكوم عليهن بالإعدام لتسليط الضوء على معاناتهن، خصوصا النفسية منها، وظروف ارتكابهن جرائم قتل في حق مغتصبيهن أو أزواجهن وأبنائهن…
كما تكمن أهمية موضوع الفيلم في إثارة تساءل كبير ومؤرق حول عقوبة الإعدام والجدوى منها، كما يتساءل الفيلم عن مصير الأطفال، الذين يولدون داخل السجن.
الفيلم، يضيف سيجلماسي، فيه مجهود على مستويات عدة، التصوير والديكور والموسيقى والتشخيص…ويمكن اعتبار هذا الفيلم الروائي الطويل الثاني للمخرج مراد الخودي بمثابة قفزة نوعية في مساره السينمائي، بعد فيلمه الواعد “فورمطاج”.
“أبواب السماء” من بطولة نخبة من أبرز الممثلات المغربيات من بينهن راوية، فاطمة الزهراء بناصر، هدى الريحاني، نسرين الراضي، نادية أيت موح، آمال التمار، والطفلة رانيا الخودي…