منحت لجنة تحكيم السينما مسابقة “نظرة ما”، إحدى مسابقات مهرجان كان الرسمية، جائزتها الخاصة للفيلم المغربي “عصابات” لمخرجه كمال لزرق…
بيت الفن
منحت لجنة تحكيم السينما مسابقة “نظرة ما”، إحدى مسابقات مهرجان كان الرسمية، جائزتها الخاصة للفيلم المغربي “عصابات” لمخرجه كمال لزرق.
وتدور أحداث الفيلم، الذي يعد أول عمل روائي طويل لمخرجه، حول رجل وابنه (حسن وعصام) يعيشان على خدمات يومية يقدمانها للعصابات في الضواحي الشعبية للدار البيضاء. ذات مساء، يكلفان بخطف رجل فتبدأ بعدها ليلة طويلة تقودهما في رحلة عبر العوالم السفلى للمدينة.
وحسب منتج الفيلم سعيد حميش فإن “عصابات”، الذي مثل المغرب ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ76 التي تختتم يوم 27 ماي الجاري، رحلة يائسة لأب وابنه يسعيان بلا كلل بين الأمكنة، ومن لقاء إلى آخر، نحو هدف لا يمكن بلوغه. رحلة ليلية في أقاصي عالم مريب تستوطنه شخصيات غريبة. عبور خانق يطبعه التوتر من هوامش الدار البيضاء، والقلق والشعور بالذنب الجاثم على الشخصيات، تتعاقب فيه الإخفاقات بشكل غامض، ويتلون حكيه بعناصر تجريدية وهزلية.
يتناول الفيلم، أيضا، حميمية العلاقة الأبوية، حين يتورط حسن وعصام في دوامة تتجاوزهما، فيتواجهان، لكنهما يدركان أيضا قوة الروابط الوشيجة التي تجمعهما.
فيلم “عصابات” (94 دقيقة) من بطولة أيوب العيد (عصام)، وعبد اللطيف مستوري (حسن).
يشار إلى أن كمال لزرق ولد سنة 1984 بالدار البيضاء، وتخرج من قسم الإخراج في La Femis في 2011. حل فيلمه القصير “دراري”، المنجز كعمل تخرج، في المركز الثاني لمسابقة Ciné fondation “سيني فونداشن” في مهرجان كان السينمائي، وحصل على الجائزة الكبرى للفيلم القصير في مهرجان “Entrevues de Belfort”. أخرج فيلمه القصير “مول الكلب” في 2013، وحاز عنه جوائز عديدة في مهرجانات دولية. فيلم “عصابات” هو عمله الروائي الطويل الأول.
والجدير بالذكر أن مسابقة “نظرة ما” لمهرجان كان السينمائي بدأت عام 1978. لاقتفاء سينما أكثر إبداعا وجرأة من تلك الحاضرة في المسابقة الرسمية، وتكافئ سينمائيين مغمورين أو غير ذائعي الصيت.