تجاوزت الدولة المغربية وسيادتها الثقافية، وقررت لوحدك حجب جائزة المغرب للكتاب، والإساءة إليها وإلى مثقفيها…
أحمد بنعمر التازي*
يعاني الشعب المغربي، بكل فئاته، من ظلم كبير جراء السياسة التي تأتمر برؤية تحكمها مصالح خاصة وأنانية تفتقد إلى روح المواطنة التي يؤمن بها البسطاء فقط.
وزير الثقافة المغربي الذي جاء غريبا وسيزول غريبا، لا يخجل وهو يتحدى كل الأعراف والأخلاق ويتقبح على المثقفين في مواقف كثيرة، وعلى مدينة الدار البيضاء، وباقي المدن والقرى وهو يساهم في عزلتها الثقافية.
وقد أعلن السيد الوزير عن وجوده حينما استصدر، ولأول مرة في تاريخ الجوائز الأدبية، قرارا بسحب جائزة المغرب للكتاب مع تسعة فائزين تم تتويجهم عن استحقاق جراء مجهودهم الفكري والأدبي، وقرر معاقبتهم لأنهم طالبوا بحقهم فقط، وقد أنصفتهم محكمة الدرجة الأولى.
أتعرفون لماذا مثل هذا السلوك يبدو للسيد الوزير أمرا طبيعيا ويبدو لنا قفزة في الفراغ؟
لأن العطب في تعيين وزراء يعتقدون أن الوزارة شركة هم مدراؤها العامون؟
السيد الوزير المحترم..
ها قد تجاوزت الدولة المغربية وسيادتها الثقافية، وقررت لوحدك حجب جائزة المغرب للكتاب، والإساءة إليها وإلى مثقفيها…فانعم بأفعالك المشينة التي ستبقى وصمة عار لصيقة بك وباسمك، كما طالت من سبقك. ولا تنس أن وزارة الثقافة التي تضم أطرا وكفاءات نحترمها، من النساء والرجال، ليست شركة لتعبث فيها.
* أصوات المراصدة