مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط

مهرجان تطوان.. منعطف جديد في مسار أبرز تظاهرة سينمائية في حوض المتوسط

المهرجان يكسب رهان الفرجة وتكوين الشباب ودعم الإنتاج والنقاش المثمر والجاد حول واقع الفن السابع بالمغرب وحوض البحر الأبيض المتوسط…

بيت الفن

شكلت الدورة الـ28 لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط، منعطفا جديدا في مسار هذه التظاهرة التي أضحت من أبرز الملتقيات السينمائية في حوض المتوسط.

ونجح منظمو المهرجان، خلال الدورة الـ28 التي انعقدت من 3 إلى 10 مارس الجاري، في كسب رهان الفرجة الراقية الممتعة، ودعم الصناعة السينمائية وتكوين الشباب، ومواصلة فتح النقاش السينمائي المثمر والجاد حول واقع الفن السابع بالمغرب ومنطقة المتوسط ومد  جسور التواصل بين صناعه.

وتحققت الفرجة عبر شاشات “أبينيدا”، “اسبانيول”، و”المعهد الفرنسي”، حيث كان للجمهور موعد مع تجارب سينمائية متوسطية راقية ذات مرجعيات جمالية مختلفة، تمثلت في 36 فيلما من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط.

وبخصوص التكوين ودعم الصناعة السينمائية، خصص المهرجان حيزا مهما للتكوين ولدعم الصناعة السينمائية بالمغرب وعموم منطقة المتوسط، عبر “محترفات تطوان”، التي ترتكز على 3 محاور، تتمثل في مسابقة أحسن سيناريو، وأيام الصناعة السينمائية، ومحترف تكويني لطلبة مدارس السينما، وهي الثانية من نوعها في المغرب بعد “ورشات أطلس” المنظمة ضمن فعاليات مهرجان مراكش الدولي للفيلم.

و“محترفات تطوان” عبارة عن ورشات لدعم وتطوير سيناريوهات مشروعات أفلام طويلة وروائية ووثائقية، تقدم بها كتاب سيناريو ومخرجين ومنتجين شباب ينتمون إلى بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.

وتبارت في النسخة الأولى من “محترفات تطوان”، التي شكلت منعطفا جديدا في مسار أبرز تظاهرة سينمائية في حوض المتوسط، 75 مشروعا، وتم انتقاء 12 مشروعا ضمنها 6 أعمال مغربية و6 من بلدان متوسطية أخرى.

واستفاد أصحاب المشاريع المرشحة من تداريب ودروس تكوينية لتطوير سيناريوهاتهم، وصقل مهاراتهم في الكتابة السينمائية، بالإضافة إلى منح مالية بلغت 150 ألف درهم.

ومن جديد دورة 2023 تنظيم ”أيام تطوان للصناعة السينمائية” التي شكلت لقاءات مباشرة بين حاملي المشاريع المشاركة وثلة من الموزعين والمنتجين من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، تخللتها عروض (Panel) حول الإنتاج المشترك وسوق الأفلام العالمية وفرص الإنتاج المشترك والتعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، شارك فيها كل من المنتج والمخرج والسيناريست العالمي رادو ميلانيانو، المخرج والمنتج المغربي هشام حجي، وميغيل ريبيرو من مهرجان ليشبونة للفيلم الوثائقي والمنتج بسام الأسعد والمنتج والمخرج جمال السويسي.

وفي سياق إثراء النقاش السينمائي بحوض المتوسط، خصص المهرجان للحوار والنقاش السينمائي المنفتح على الفاعلين السينمائيين المغاربة والأجانب مساحة كبيرة بمركز الفن الحديث بتطوان ومكتبة “أغورا” بتطوان، حيث تم تنظيم ندوات وموائد مستديرة ولقاءات تكوينية أطرها (نقاد ومهنيين…) المرموقين من حوض المتوسط.

ومن أبرز اللقاءات، التي احتضنها مركز الفن الحديث بتطوان ندوة ”الرقمي، الإيتيقي، الجمالي في السينما” ومائدتين مستديرتين الأولى حول ”السينما المغربية اليوم: إمكانات ومفارقات ”، والثانية حول موضوع ” صدى البحر الأبيض المتوسط في سينما جون لوك كوادر”.

كما احتضن المركز ذاته، لقاءات مفتوحة مع مكرمي الدورة ويتعلق الأمر بالمخرج الإيطالي دانييلي فيكاري، والمخرج المغربي حسن بنجلون، والنجمة المصرية غادة عادل.

وبدورها احتضنت مكتبة “أغورا” حفل توقيع كتاب عن  فيلم ”أحداث بلا دلالة ” للمخرج مصطفى الدرقاوي، بحضوره إلى جانب مؤلفة الكتاب الكاتبة ليا مورين والناقد والإعلامي أحمد بوغابة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

أحداث بلا دلالة

ليا موران تقدم كتابها حول فيلم “أحداث بلا دلالة” للدرقاوي بالرباط

في إطار اللقاءات الأدبية حول السينما، تنظم جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، بتعاون مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *