بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
سيوارى جثمانه الثرى بعد صلاة ظهر يوم الخميس 29 فبراير بالدار البيضاء….
أحمد سيجلماسي
فارق الممثل القدير والفنان المتعدد المواهب الصديق حميد نجاح (1949- 2024) الحياة منذ ساعات قليلة.
وفي اتصال هاتفي بزوجته الفنانة فتيحة فخفاخي لتقديم واجب العزاء تم التأكد من أن المنية وافته في حدود الرابعة من عشية يومه الأربعاء 28 فبراير 2024 وأن جثمانه سيوارى الثرى بعد صلاة ظهر يوم الخميس (آخر أيام فبراير الجاري) بالدار البيضاء.
وبهذه المناسبة أجدد عزائي الحار لزوجته وإبنه وابنته وباقي أفراد أسرته ولكل أصدقائه الفنانين وغيرهم…
ومن غريب الصدف أنني شاهدت في الفترة التي وافته فيها المنية فيلما قصيرا للمخرجة أسماء المدير بعنوان “ألوان الصمت” (2012)، شارك في تشخيص أحد أدواره، وكأن القدر أراد لي أن أحيي معه صلة الصداقة والمحبة ولو عن بعد عبر إعادة مشاهدتي لهذا الفيلم الجميل على اليوتوب.. رحمه الله وألهم الجميع الصبر الجميل.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
يشار أن حميد نجاح هو من مواليد 1949 بمدينة الدار البيضاء، وراكم تجربة مسرحية معتبرة تشخيصا واقتباسا وإخراجا وتنفيذا للديكور، بعد أن استفاد من تداريب مسرحية بالمعمورة بالرباط سنة 1970 وبفرنسا.
وقد سبق له أن أدى أدوارا سينمائية مهمة منذ منتصف السبعينات في “أحداث بلا دلالة” لمصطفى الدرقاوي سنة 1974، و”حلاق درب الفقراء” للراحل محمد الركاب سنة 1982، و”الزفت” للطيب الصديقي سنة 1984 وغيرها، فضلا عن أدواره التلفزيونية المختلفة.
وعرف عن حميد نجاح، كذلك، بأشعاره وخواطره التي يكتبها بالفرنسية ورسوماته وجدارياته.
