لطيف لحلو

الجمعية المغربية لنقاد السينما تستضيف لطيف لحلو بطنجة

تتمحور أشغال هذا اللقاء الجديد حول التجربة السينمائية للرائد السينمائي المغربي الأستاذ لطيف لحلو، ويتضمن برنامجه العام عروضا لعينة من أفلامه القصيرة والطويلة…

أحمد سيجلماسي

يحتضن فندق “إيبيس” بطنجة يومي 10 و11 فبراير 2023 الدورة الـ 14 من لقاءات “سينمائيون ونقاد”، التي دأبت على تنظيمها منذ سنوات الجمعية المغربية لنقاد السينما ونشر أشغالها في كتب ضمن إصداراتها السنوية.

تتمحور أشغال هذا اللقاء الجديد حول التجربة السينمائية للرائد السينمائي المغربي الأستاذ لطيف لحلو (84 سنة)، ويتضمن برنامجه العام عروضا لعينة من أفلامه القصيرة والطويلة ومناقشتها انطلاقا من قراءات يساهم بها النقاد والباحثون عبد العلي معزوز وسعيد شملال وبوبكر الحيحي. يسير الجلسات الثلاث لهذا اللقاء تباعا كل من النقاد والباحثين خليل الدمون  ومحمد البوعيادي ومحمد اشويكة. فيما يلي ورقة تسلط بعض الأضواء على المسار السينمائي للطيف لحلو، الذي تجاوز ستة عقود، مع تذكير في الأخير بالبرنامج المفصل لهذا اللقاء الرابع عشر من لقاءات “سينمائيون ونقاد”.

لطيف لحلو..عميد السينمائيين المغاربة

انطلقت التجربة السينمائية للرائد لطيف لحلو في مطلع الستينيات وبصمت تاريخنا السينمائي عبر محطاته المختلفة على مستويات عدة: موضبا ومخرجا ومنتجا ومقاولا سينمائيا وصاحب رأي وغير ذلك. ولا زال رغم تجاوزه سن الثمانين يمارس عشقه للسينما عبر الإنتاج والإبداع والمشاركة في الندوات والمهرجانات واللقاءات المهنية وغيرها.

عبد اللطيف من مواليد الجديدة يوم 3 أبريل 1939، تابع بعد البكالوريا دروسا في السوسيولوجيا من 1957 إلى 1959 بجامعة السوربون، وبالموازاة مع ذلك التحق بمعهد الدراسات السينمائية العليا بباريس وتخرج منه سنة 1959 بدبلوم في المونطاج (الفوج 14). بعد عودته إلى المغرب اشتغل بالمركز السينمائي المغربي كموظف ابتداء من سنة 1960 وركب لفائدته مجموعة من الأفلام القصيرة والروبورتاجات السينمائية، تتمحور مواضيعها حول الحياة في البادية المغربية، كما نشر مقالات ودراسات بالمجلات المغربية والأجنبية حول السينما المغربية. اضطلع ابتداء من سنة 1965 بمهمة مدير البرامج بالتلفزة المغربية وأخرج لفائدة هذه الأخيرة سلسلتين وثائقيتين ومجموعة من السهرات المباشرة، وعاد سنة 1967 إلى المركز السينمائي المغربي كمخرج وموضب رئيسي، وفي سنة 1972 استقال من وظيفته وأسس رفقة مجموعة من المهنيين شركة “سينيتيليما” التي قطعت أشواطا مهمة في تطورها وأصبحت حاليا من بين الشركات الكبرى بالمغرب التي تتوفر على آليات حديثة لتصوير الأفلام وتوضيبها وعلى تقنيين متخصصين من أجل تقديم خدمات في الإنتاج وتنفيذه وإدارته وغير ذلك من العمليات المرتبطة بإنجاز الأفلام السينمائية والتلفزيونية والوصلات الإشهارية وتقديم الخدمات المختلفة للإنتاجات الأجنبية المصورة ببلادنا…

تتكون فيلموغرافيته من العديد من العناوين من بينها خمسة أفلام روائية طويلة أخرجها في الفترة من 1969 إلى 2013 وهي: “عيد الميلاد” (2013)، “الدار الكبيرة” (2009)، “سميرة في الضيعة” (2007)، “غراميات” (1986)، “شمس الربيع” (1969).. وهذا الفيلم الأخير (أي فيلمه الروائي الطويل الأول) الذي قام ببطولته الممثل حميدو بنمسعود (1935- 2013) شكل إحدى بدايات السينما المغربية الموفقة إبداعيا إلى جانب فيلم “وشمة” (1970) لحميد بناني وأفلام أخرى.

وبالإضافة إليها أخرج لطيف لحلو للتلفزيون المغربي (قناة دوزيم) فيلما متميزا بعنوان “حيط الرمل” (2003) وآخر بعنوان “كاتب تحت الطلب” (2005)، كما أخرج منذ سنة 1962 مجموعة من الأعمال الوثائقية لفائدة المركز السينمائي المغربي ومؤسسات عمومية وخاصة نذكر منها على سبيل المثال: “وازرعوا الشمندر” (1963) و”سين أغفاي” (1967) و”بضواحي تساوت” (1968) و”المغرب أرض الرجال” (1972) و”اللوكوس

(1974) و”الغرب ماضي وحاضر” (1976) و”زراعة القمح بتادلة” (1981)…

وعلى مستوى المونطاج ركب لطيف لحلو الأفلام القصيرة التالية: “من أجل لقمة عيش” (1960) للعربي بناني و”أعظم يوم بإملشيل” (1961) لعبد العزيز الرمضاني و”شجرة الزيتون” (1962) للعربي بنشقرون و”الجديدة” (1964) لمحمد التازي بن عبد الواحد و”صيادو السمك بآسفي” (1964) لعبد العزيز الرمضاني و”المكتب الشريف للفوسفاط: أسرة كبيرة” (1964) للعربي بنشقرون، وكلها من إنتاج المركز السينمائي المغربي.

أما على مستوى الإنتاج (أو إدارته أو تنفيذه أو المشاركة فيه) فقد دخلت شركته “سينيتيليما” كطرف في العملية الإنتاجية لمجموعة من الأفلام الروائية الطويلة: “حرب البترول لن تقع” (1974) لسهيل بنبركة و”خيول الحظ” (1995) للجيلالي فرحاتي و”وجها لوجه” (2003) لعبد القادر لقطع و”الأجنحة المنكسرة” (2004) لعبد المجيد الرشيش و”ماروك” (2005) لليلى المراكشي…، والأفلام القصيرة: “لعبة القدر” (1993) لعمر الشرايبي و”همسات” (1998) لحكيم بلعباس و”على جناح السلامة” (2001) لعزيز السالمي والفيلم التلفزيوني “سعيدة” (2001) لعبد المجيد الرشيش. وفي الشق الأجنبي هناك ما يفوق عشرة أفلام، صورت جزئيا أو كليا بالمغرب، نذكر منها على سبيل المثال “بعيد” (2000) لأندري تيشيني و”مقهى الشاطئ” (2000) لبونوا كرافان…

تجدر الإشارة إلى أن الناقد السينمائي خالد الخضري قد أشرف سنة 2015، ضمن منشورات مهرجان “الأيام السينمائية لدكالة” بالجديدة، على إصدار الطبعة الأولى من كتاب جماعي بعنوان “لطيف لحلو.. عميد السينما المغربية”، تلتها طبعة ثانية سنة 2017،  شارك في تحرير موادهما، بالإضافة إلى الخضري، كل من محمد صوف وأحمد سيجلماسي وإدريس القري وبوشتى فرقزيد وعبد المجيد سداتي وعمر بلخمار ومحمد الخيتر ومحمد اشويكة ومحمد باكريم وسعد الشرايبي ويوسف آيت همو وبوبكر الحيحي ومهينيك بلاس.

برنامج اللقاء 14 من “سينمائيون ونقاد:

الجمعة 10 فبراير:

الساعة 16 بفندق إيبيس: استقبال المشاركين في اللقاء.

الساعة 18: الجلسة الأولى من تسيير خليل الدمون، وتتضمن عرض الأفلام القصيرة التالية: “مسار سينمائي” (حول لطيف لحلو)، “وازرعو الشمندر” (1963)، “سين أغفاي” (1967)، “بضواحي تساوت” (1968)، ثم مناقشة هذه الأفلام انطلاقا من قراءة لعبد العلي معزوز.

السبت 11 فبراير:

الساعة 10 بنفس الفندق: الجلسة الثانية من تسيير محمد البوعيادي، وتتضمن عرض الفيلم الطويل “الدار الكبيرة”، ثم مناقشة انطلاقا من قراءة لسعيد شملال.

الساعة 14 بنفس الفندق: الجلسة الثالثة من تسيير محمد اشويكة، وتتضمن عرض الفيلم الطويل “سميرة في الضيعة”، ثم مناقشة انطلاقا من قراءة لبوبكر الحيحي.

الساعة 17: اختتام اللقاء.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مستقبل السينما المغربية: رؤية سياسية غائبة ونص قانوني متهافت

هل ستكون للرقابة الجرأة في حذف مشهد قبلة عشيقين في فيلم ما، قد يتم عرضه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *