تم تأجيل الدورة الـ22 للمهرجان الوطني للمسرح بسبب التزام بعض المسرحيين المغاربة بالمشاركة في الدورة الـ23 لأيام قرطاج المسرحية التي تنظم في الفترة من 3 إلى 10 دجنبر الجاري بمشاركة 82 عملا مسرحيا من 23 بلدا من بينها المغرب…
بيت الفن
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) عن تأجيل تنظيم فعاليات الدورة الـ22 للمهرجان الوطني للمسرح إلى الفترة الممتدة من 15 إلى 22 دجنبر الجاري، بعدما كان من المقرر تنظيمها من 03 إلى 10 من الشهر ذاته.
وتعود أسباب التأجيل إلى التزام بعض المسرحيين المغاربة بالمشاركة في الدورة الـ23 لأيام قرطاج المسرحية، التي تنظم في الفترة من 3 إلى 10 دجنبر الجاري بمشاركة 82 عملا مسرحيا من 23 بلدا من بينها المغرب، المتنافس على جوائز المسابقة الرسمية بمسرحية “حدائق الأسرار” لفرقة “مسرح أكون” بالرباط، التي تشارك أيضا في الدورة الـ22 للمهرجان الوطني للمسرح.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق عن قائمة الأعمال المسرحية، التي تم انتقاؤها للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الـ22 للمهرجان المزمع تنظيمها بمدن تطوان والمضيق والفنيدق.
وذكرت الوزارة أن لجنة انتقاء العروض المرشحة للتباري حول جوائز هذه الدورة من المهرجان، عملت على مشاهدة التسجيلات الخاصة بالمسرحيات المرشحة، التي بلغ عددها 52 عملا مسرحيا، وخلصت بعد المشاهدة والدراسة إلى انتقاء 12 عرضا مسرحيا، ويتعلق الأمر بمسرحيات «شا طا را» لفرقة تفسوين للمسرح بالحسيمة، إخراج أمين ناسور، و«النورس» لفرقة «الشامات» بمكناس، إخراج بوسلهام الضعيف، «وعيد ميلاد سعيد» لفرقة «اللمة» بالدار البيضاء، إخراج فاطمة الزهراء لهويتر، و”عنقود الريح” لفرقة «أثر للفن والثقافة» بالرباط، إخراج نعيمة زيطان، و«الممر» لفرقة «أوريكا ايفنتس» بالرباط، إخراج محمود الشاهدي و«بوتراخي» لفرقة «الريف للمسرح الأمازيغي» بالحسيمة إخراج يوسف العرقوبي.
كما يتعلق الأمر، أيضا، بمسرحيات «العائد» لفرقة «إسباس للثقافة والفنون» من السمارة، إخراج محمد فركاني، و”غيثة” لفرقة «أرتيميس للفنون» بالدارالبيضاء إخراج إدريس الروخ، و«بريندا» لفرقة «ذاكرة القدماء ذاكرة مدينة» بخريبكة، إخراج أحمد أمين الساهل، و«ما تبقى لكم» لفرقة «أفروديت» بالرباط، إخراج عبد المجيد الهواس، و«حدائق الأسرار» لفرقة «أكون» بالرباط إخراج محمد الحر، و«الكوميسير الطاهر والمفتش بوعلام» لفرقة «كاين أرت» من الزمامرة، إخراج سعيد بكار.
وتتبارى الفرق المشاركة على جوائز مادية بقيمة 380 ألف درهم (38 مليون سنتيم)، مقابل 190 ألف درهم (19 مليون سنتيم) في الدورات السابقة.
ويأتي الرفع من قيمة الجوائز هذه السنة “تثمينا لمجهودات وزارة الشباب والثقافة والتواصل الرامية إلى النهوض بالمسرح المغربي من حيث العطاء والإبداع، وإلى تشجيع التنافسية الشريفة، التي من شأنها أن تحافظ على قوة الحضور المتألق للمسرح المغربي، إن على المستوى الوطني أو العربي أو الدولي”.
وتتوزع القيمة الإجمالية للجوائز، التي يمنحها المهرجان الوطني للمسرح، على الجائزة الكبرى (100 ألف درهم)، وجائزة أحسن إخراج (60 ألف درهم)، وجوائز “أحسن نص مسرحي” و”أحسن تشخيص نسائي” و”أحسن تشخيص ذكوري” و”أحسن سينوغرافيا” و”أحسن ملابس” (40 ألف درهم) لكل جائزة، ثم “جائزة الأمل” (20 ألف درهم).
وحسب الوزارة، فإن الدورة الـ22 للمهرجان الوطني للمسرح التي تنظم بشراكة مع عمالة إقليم تطوان، بميزانية تناهز مليون و500 ألف درهم (150 مليون سنتيم) تطمح، على غرار سابقاتها، إلى منح جمهور مدينة تطوان الفرصة للاطلاع على حصاد الموسم المسرحي والالتقاء بالمبدعات والمبدعين المغاربة من خلال العروض والندوات والأنشطة الثقافية المنظمة في إطار هذه الدورة.
ويعتبر المهرجان الوطني للمسرح بتطوان أهم حدث مسرحي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) مديرية الفنون بشراكة مع إقليم تطوان. ويدخل المهرجان ضمن استراتيجية الوزارة التي تهدف إلى دعم صناعة المسرح ودعم الكفاءات الفنية المنخرطة في هذا المجال على مدار العام، وكذا تشجيع ممارسة الفنون المسرحية في الأوساط الثقافية.
يشار إلى أن مسرحية “حديقة الأسرار” لمسرح “أكون” تحكي قصة فتاة تنتمي لعائلة ميسورة وحداثية، فرض عليها والداها الزواج من رجل لا تعرفه، ورفضت لأنها تعيش علاقة حب مع شخص آخر. وهو ما سبب خلافا بين الوالدين واستياء وحزنا عميقا عند الفتاة دفع بها إلى حد الانتحار.
ويشارك في هذا العمل المسرحي، الذي أخرجه الفنان المسرحي محمد الحر، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، كل من ياسين أحجام، وهاجر لحميدي، وجليلة التلمسي.