المهرجان الوطني للمسرح ينطلق بـ5 تكريمات مستحقة

تكريم ثلة من الفنانين الذين بصموا المشهد المسرحي المغربي على مدى عقود ويتعلق الأمر بـ محمد الشوبي..محمد الدرهم..حجرية عمارة..الزبير بن بوشتى وحسن بديدة

بيت الفن

تتواصل إلى 29 نونبر الجاري بتطوان فعاليات الدورة الـ24 للمهرجان الوطني للمسرح، التي تنظمها وزارة الشباب والتواصل والثقافة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمشاركة 12 عرضا مسرحيا في المسابقة الرسمية، التي تتشكل من أحمد بدري وعبد الكبير الركاكنة وبوسرحان الزيتوني وعز الدين بونيت وفؤاد أزروال وأمال بنعياد وأسماء لقماني.

وتميز حفل افتتاح المهرجان، بتكريم ثلة من الفنانين الذين بصموا المشهد المسرحي المغربي على مدى عقود، ويتعلق الأمر بمحمد الشوبي ومحمد الدرهم وحجرية عمارة والزبير بن بوشتى وحسن بديدة، وتقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد ورئيس هيئة السينوغرافيا بالصين يي يولين.

وأعرب محمد الشوبي عن سعادته بهذا التكريم إلى جانب وجوه أعطت الكثير للمسرح المغربي، معتبرا أن التكريم احتفاء بجميع الأجيال التي اشتغل إلى جوارها على ركح المسرح انطلاقا من جيل الرواد وصولا إلى الشباب، الذي سكنه حب أب الفنون.

أما الفنان محمد الدرهم فوصف التكريم بـ«المفاجأة» لكونه كان دائم الاشتغال في الظل، مشيدا بتواصل انعقاد المهرجان الوطني للمسرح الذي كان دوما مطلبا للفعاليات الثقافية بالمغرب. وفي كلمة بالمناسبة، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، إن المسرح المغربي «أب الفنون»، الذي نعتبره قاطرة باقي الفنون وقلب الثقافة النابض، يحظى بعناية مولوية سامية كباقي الفنون والثقافة، مبرزا أن «المسرح مرآة للمجتمع ويعالج قضايا المغاربة وهمومهم من زوايا مختلفة».

وذكر الوزير بأن «الاهتمام بتطوير المسرح المغربي كان دائما ضمن الأولويات حتى يكون مصدر إلهام لباقي الفنون»، مضيفا لقد اشتغلنا مع الفاعلين والمهنيين على تقوية أسس صناعة ثقافية صلبة، تنتصر للموروث الثقافي المغربي بما قد نصطلح عليه بـ«تمغرابيت»، والذي يظل المسرح جزءا أساسيا منها، كمنظومة إبداعية شاملة، نراهن عليها لمواكبة كل التحولات التي تعرفها بلادنا».

وشدد على أن المسرح المغربي يعول عليه دوليا كأداة للدبلوماسية الثقافية لبلوغ نتائج إيجابية وتصدير الثقافة المغربية للخارج، منوها بأن المسرح المغربي يشهد تطورا ملحوظا سنويا، وانعقاد هذا المهرجان مناسبة للإشادة بعمل الفرق المسرحية وبجميع المتدخلين.

وذكر بنسعيد بأن المهرجان الوطني هو موعد سنوي للاحتفال بالمسرح المغربي والمسرحيين المغاربة، تحرص الوزارة على ضمان استمراريته، مضيفا أن المهرجان فرصة أيضا لتقديم حصيلة العمل والتفكير في مستقبل المسرح المغربي عبر برنامج الأنشطة الغني خلال هذه التظاهرة.

من جانبه، أبرز محمود الشاهدي، المدير الفني للمهرجان الوطني للمسرح، أن المهرجان هذه السنة يشتغل على أرشيف المسرح المغربي انطلاقا من موقع الكتاب، وتنظيم ندوات فكرية بحضور نقاد ومختصين ومهتمين بالمسرح المغربي.

وأضاف الشاهدي، أن دورة هذه السنة، وعلى غرار الدورات السابقة، فرصة للانفتاح على مسرح الشارع وعلى جمهور مدينة تطوان، والاشتغال على ورشات تكوينية، ومناسبة أمام الشباب لتقديم باكورة أعمالهم المسرحية الخاصة في مجال الإخراج. وتتضمن عروض المسابقة الرسمية «فوضى» لفرقة الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون، «أح وبردات» لفرقة نحن نلعب للفنون، «أبريذ غار أوجنا» لفرقة أريف للثقافة والتراث، «جدار/ الضوء نفسه أغمق» لفرقة مؤسسة أرض الشاون للثقافات، «في مكان ما» لفرقة فركانيزم للفنون والثقافة والتنمية،CO-VIDE81  لفرقة شارع الفن للإبداع، «الرابوز» لفرقة أوراس للمسرح الأمازيغي، و«دوخة» لفرقة الحي للثقافة والتنمية.

وهناك، أيضا، «إساءة» لفرقة نادي المرآة للمسرح والسينما والموسيقى، «نشرب إذن» لمؤسسة علي زاوا -فرع فاس، «نزهة/ بيك-نيك» لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي، و«الحافة» لمسرح أفروديت. وتتنافس عروض المسابقة الرسمية للدورة الـ24 على جوائز مادية بقيمة إجمالية تبلغ 380 ألف درهم (38 مليون سنتيم)، وتتوزع على الجائزة الكبرى 10 ملايين سنتيم (100 ألف درهم)، وجائزة أحسن إخراج 6 ملايين سنتيم (60 ألف درهم)، وجوائز أحسن نص مسرحي وأحسن تشخيص نسائي وأحسن تشخيص ذكوري وأحسن سينوغرافيا وأحسن ملابس 4 ملايين سنتيم (40 ألف درهم) لكل جائزة، ثم جائزة الأمل مليوني سنتيم (20 ألف درهم).

وتطمح الدورة الجديدة للمهرجان الوطني للمسرح، التي تنظم بشراكة مع عمالة إقليم تطوان، على غرار سابقاتها، إلى منح جمهور مدينة تطوان الفرصة للاطلاع على حصاد الموسم المسرحي والالتقاء بالمبدعات والمبدعين المغاربة من خلال العروض والندوات والأنشطة الثقافية المنظمة في إطار هذه الدورة. وبالإضافة إلى عروض المسابقة الرسمية، يتضمن برنامج الدورة الجديدة 4 عروض لمسرح الشارع بساحة الفدان الجديد وسط مدينة تطوان، و5 عروض مسرحية موازية في فقرة «أول إخراج»، و5 عروض بمسرح رياض السلطان بطنجة، فضلا عن تنظيم حفلات توقيع الإصدارات للمسرحية. على مستوى الندوات الفكرية، فقد تمت برمجة ندوة حول «السينوغراف وأسئلة الإبداع المسرحي بالمغرب»، التي ستتوزع أشغالها على أربع جلسات فكرية تتمثل في «علاقة السينوغراف بالمخرج» و»علاقة السينوغراف بالمتفرج» و«علاقة السينوغراف بالكاتب» و«علاقة السينوغراف بالممثل». ويشكل المهرجان الوطني للمسرح، تتويجا لسنة مسرحية وطنية وبأعمال نوعية من مختلف الأقاليم وجهات المملكة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الوطني للمسرح..نتائج تسائل الإنتاج والدعم

لعل طغيان الاقتباس والتباس التأليف هو ما جعل لجنة التحكيم تثير إشكالية النص المسرحي في …