يشكل خطوة لمؤسسة عبد الرازق الشرايبي نحو إنشاء متحف بالدار البيضاء، مخصص للمطبوعات التي تم إنشاؤها على مدى السنوات الخمسين الماضية من قبل ورشة “مرسم” لفن الغرافيك…
بيت الفن
يستضيف رواق “مرسم” للفنون بالدارالبيضاء، إلى غاية 4 يناير 2025، معرض “ورشة متحف فن الطباعة – بصمة فنانين”، المنظم بشراكة مع مؤسسة عبد الرازق الشرايبي ومؤسسة المدى ورواق مرسم.
ويقدم المعرض أعمال 21 فنانا استكشفوا أنواع طباعة مختلفة، منها على الخصوص، الطباعة الحجرية، وطباعة الشاشة الفنية، والنقش المعاصر. ويشكل خطوة لمؤسسة عبد الرازق الشرايبي نحو إنشاء متحف بالدار البيضاء، مخصص للمطبوعات التي تم إنشاؤها على مدى السنوات الخمسين الماضية من قبل ورشة “مرسم” لفن الغرافيك.
وتتاح لزوار المعرض فرصة اكتشاف أعمال يمتزج فيها الإبداع والرقي والعفوية الفنية مع دقة الإيماءات وتنوع المواد والدقة التقنية.
وتعكس كل طبعة معروضة، سواء تم إنجازها بالطباعة الحجرية أو النقش المعاصر أو طباعة الشاشة الفنية، حوارا دافئا بين الفنان والوسيط، وتحكي قصة مختلفة، لكن تتحد جميعها من خلال مشروع “ورشة متحف فن الطباعة”.
وذكر المنظمون أن هذا المعرض يقدم مجموعة من الأعمال الفريدة المنجزة من طرف حوالي عشرين فنانا في إطار مشروع أقيم بفيلا الفنون بالدارالبيضاء من 15 فبراير إلى 11 ماي 2024، وفي الرباط من 21 من ماي إلى 30 يوليوز 2024، وهو المشروع الذي قدم مساحة من الحرية والاستكشاف الفني، بما يمكن الفنانين من تعميق إتقانهم لتقنيات فن الطباعة.
وأبرزوا أن الفنانين قاموا، على مدار عدة أسابيع، بالدارالبيضاء ثم بالرباط، بتجريب ونهج مقاربات وأساليب مختلفة ودمج التقنيات التقليدية والابتكارات المعاصرة، حيث تعكس كل مطبوعة فنية معروضة حوارا بين الفنان والوسيط، مما أدى إلى بروز أعمال شخصية وعالمية.
ويعد المعرض بمثابة دعوة للتعمق في عالم الغرافيك للفنانين، واستكشاف الفروق الدقيقة في المطبوعات المتبقية على الورق، وفهم ثراء الطباعة كشكل من أشكال التعبير المعاصر.
وقال خليل عمر الشرايبي، مدير رواق الفنون ودار النشر للفنون “مرسم”، إن هذا المعرض يعد ثمرة عمل طويل شارك فيه 21 فنانا، بالإضافة إلى فنانين كبار متخصصين في فن الطباعة الذين رافقوا الفنانين خلال الورشات التي أنجز خلالها هؤلاء الفنانون أعمالهم أمام الجمهور.
وأشار الشرايبي إلى أنه يتم في هذا الإطار عرض مجموعة من هذه الأعمال في فيلا الفنون بكل من الرباط والدارالبيضاء، مبرزا أنه تم تنظيم عدد من الماستر كلاس في إطار هذا المشروع، التربوي والفني والثقافي، بفيلا الفنون بالدارالبيضاء.
وأضاف أن المغامرة مستمرة بهدف دمج تقنيات جديدة، موضحا أن “مرسم” ومؤسسة عبد الرازق الشرايبي تهدفان إلى المساهمة في دمقرطة الفن من خلال إنتاجات فن الطباعة التي تصدر في مجموعات محدودة ومرقمة.
وتجعل هذه الأعمال الفنية من الممكن الانتقال من إنشاء أعمال فريدة إلى إنتاج أعمال أصلية مشتركة، حسب الشرايبي، لافتا إلى أن هذه الإبداعات تتمتع بقدرة سحرية على السفر بسرعة، مما يُمكّن من المساهمة في إشعاع الفن والفنانين المغاربة، وتسليط الضوء على براعة وثراء الفن التشكيلي في المملكة.
ويشارك في المعرض، الفنانون نبيل باهية، نور الدين بلحاج، مصطفى بلكوش، ادريس بنواحود، عمر برادة، حسن شاعر، مونة شراط، إيناس نور شقرون، مريم الشرايبي، نبيل دادسي، عبدالله الحريري، نور الدين فتحي، عبدالقادر الأعرج، ناجية محادجي، عبدالحي الملاخ، يوسف وهبون، فاطمة الورديغي، عبدالحكيم وزاني، محمد راشدي، زكريا الرمحاني وعزيز السيد.
وبخصوص الفنانين الكبار المتخصصين في فن الطباعة الذين رافقوا هؤلاء الفنانين، فالأمر يتعلق بكل من مصطفى بلكوش (النقش)، إبراهيم حنين، نور الدين فتحي (طباعة الشاشة الفنية)، أسماء الحريش، فريديريك بوسو (الطباعة الحجرية)، وشفيق الزغاري (الطباعة الحجرية).