أحمد سيجلماسي
يوقع الروائي المغربي المصطفى بوينيان، يومي الخميس 13 فبراير، من الرابعة إلى الخامسة عشية، والجمعة 14 فبراير، من الثالثة إلى الرابعة بعد الظهر، برواق دار النشر مرسم، روايته الجديدة “هذه البلاد السعيدة” الصادرة بالعربية عن نفس الدار سنة 2019، في إطار أنشطة الدورة 26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.
تقع هذه الرواية المغربية الجديدة، التي كتبت بفاس ما بين يناير 2016 ويونيو 2019، في 255 صفحة من الحجم المتوسط موزعة على 36 فصلا، مع لوحة بالغلاف الأمامي للفنان عبد الباسط بندحمان.
في الصفحة الخامسة وبعد الإهداء كتب الروائي بوينيان ما يلي:
“هذه البلاد السعيدة”: بهذه العبارة يشير المغاربة إلى بلادهم عندما يتذمرون منها أو يرثون لحالها…
نقرأ في الغلاف الخلفي للرواية النص التالي:
بعد سنتين من السجن ومحاولة فاشلة لعبور المتوسط على متن أحد قوارب الموت، يجد السيمو نفسه بالصدفة يمارس مهنة دليل سياحي. يواصل حياته بهدوء بين مدينة فاس العتيقة ومعالمها الأثرية، ومقهى العم بوش حيث يلتقي بصديقه حكيم عاشق الروايات مثله والمتيم بوردة، شقيقة صديقهما الآخر ياسين، إلى أن تنشأ علاقة غرام عارمة بينه وبين ليلى، الجارة المثيرة ذات الشعر الأحمر التي تسكن وإياه نفس العمارة… علاقة عليها أن تظل سرية مثل علاقة حكيم بوردة، بسبب الإسلاميين الذين بسطوا نفوذهم شيئا فشيئا على الحي… غير أن لا سيمو، ولا حكيم، ما كانا ليتصورا هول الزلزال الذي سوف تحدثه في حياتيهما معا سيطرة الملتحين على حي عوينات الحجاج.
تجدر الإشارة إلى أن الكاتب والسينفيلي المصطفى بوينيان من مواليد فاس سنة 1962، تابع دراسته الجامعية بفرنسا وعمل أستاذا للغة الفرنسية بالمغرب لسنوات طويلة، قبل أن يتفرغ لمشاريعه الكتابية. كما ترأس “نادي الركاب للسينما والثقافة” بفاس في التسعينيات من القرن الماضي.
أصدر لحد الآن مجموعة حكايات للأطفال بالعربية والفرنسية، كما أصدر ثلاث روايات بالفرنسية: “من فاس إلى كابول” (De Fès à Kaboul) سنة 2013، “حوريات ورجال”
(Des houris et des hommes) سنة 2010، “باب الزهر” (La porte de la chance) سنة 2006.
تتميز رواياته بكتابتها البصرية، الشيء الذي يجعلك وأنت تقرؤها وكأنك تشاهد فيلما سينمائيا أو تلفزيونيا. للمصطفى أيضا سيناريوهات مكتوبة ورواياته الأربع قابلة للأفلمة.