الدورة الـ11 تحتفي باسم العالمة والفقيهة خناثة بنت بكار
بيت الفن
انطلقت اليوم الثلاثاء بمدينة العيون، الدورة الحادية عشر للمعرض الجهوي للكتاب والنشر، التي تنظمها المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة / قطاع الثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء، تحت شعار “الثقافة رافعة أساسية للنموذج التنموي الجديد”.
وتضمن البرنامج الثقافي والفني لليوم الأول من المعرض الجهوي للكتاب والنشر في نسخته الحادية عشر أنشطة ترفيهية بهلوانية للأطفال من تنشيط مؤسسة SOUTH AMINATION.، وفقرات موسيقية وغنائية ثراتية في حفل الافتتاح، إضافة إلى تنظيم معرض الفنون التشكيلية للفنان راجي عبد الباقي.
وتوقيع رواية “على مرمى بشر” للكاتب بوسحاب اهل على من العيون. وتقديم كتاب القصيدة البدوية الحسانية (كتاب قصائد الشعراء المشاركين في الدورة الأولى لمهرجان القصيدة البدوية الحسانية بالعيون2019).
وتأتي الدورة المنظمة، خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 17 مارس الجاري، تفعيلا لاستراتيجية وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) الرامية إلى تقريب الكتاب من عموم المواطنين، حرصا منها على دعمه بهدف تشجيع وتكريس فعل القراءة محليا وجهويا ووطنيا، وتنفيذا للبرنامج السنوي للمعارض الجهوية للكتاب والنشر على صعيد ربوع المملكة.
وتكرم الدورة التي تنظم بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات بالوزارة، وباقي فعاليات المجتمع المدني، العالمة والفقيهة خناثة بنت بكار.
ويشارك في هذه الدورة التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 11 مارس الجاري، مجموعة من دور النشر والمكتبات الوطنية والمؤسسات الحكومية، ذات الصلة بالكتاب والقراءة، بالإضافة الى عدد من المكتبات المحلية والجهوية، وعدد من الكتاب والمبدعين المحليين، قصد الارتقاء بالفعل الثقافي على صعيد الجهة عموما وبإقليم العيون على وجه الخصوص.
ويتخلل هذه الدورة برنامج ثقافي غني و متنوع، يتضمن بالإضافة إلى توقيع مجموعة من الإصدارات وقراءات شعرية، قراءة في كتب معرض الفنون التشكيلية، وندوات فكرية وعلمية، وعروض مسرحية، فضلا عن أنشطة ترفيهية تربوية خاصة بالأطفال.
ومن أبرز أنشطة يوم غد الخميس 12 مارس 2020 ندوة حول موضوع: أي دور للثقافة في النموذج التنموي الجديد؟ بمشاركة الدكتور الولي جودا، والدكتور عبد المولى بابي والدكتور السالك بوغريون، والأستاذة صباح لعروصي، تسيير الدكتور الطالب بويا ماء العينين.
وسيتضمن برنامج يوم الجمعة 13 مارس 2020، ورشة الكتابة الروائية لجمعية منتدى إضافة. وحفل قراءة وتوقيع رواية “الأروقة السوداء” للكاتب محمد النعمة بيروك، بمشاركة الأستاذين بوسحاب أهل اعلي، وسيد أحمد سريد.
ويتميز برنامج يوم السبت 14 مارس 2020، بتنظيم ندوة فكرية حول موضوع: “المرأة في الكتابات الروائية الحسانية” بمشاركة الدكتورة زليخة بابا، والأستاذ عيسى الدبا، والأستاذ محمد الإمام ماء العينين، والأستاذة خديجة بوجدور.
وتقديم كتاب “بوجدور تنمية الانسان والمجال” للأستاذ محمد البوزيدي، وقراءة للأستاذ مولاي عبد الله العلوي
وسيجري يوم الأحد 15 مارس 2020 ، تنظيم حفل قراءة و توقيع “معجم بحث الخلف عن موروث السلف “للشاعر اليزيد السالك بمشاركة الأساتذة محمد امبارك يارة، محمد الأمين ماء العينين، الاحمدي محمد مولود.
ومن أنشطة يوم الاثنين 16 مارس 2020، ندوة حول موضوع: “الإبداع الأدبي بالجهات الجنوبية” بمشاركة الأستاذ محمد حمدي لبيهي والناقد إبراهيم الحيسن والدكتورة عائشة خليل والأستاذ محمد فاضل لفيرس، تسيير الأستاذ لحبيب عيديد.
وتختتم أنشطة المعرض يوم الثلاثاء 17 مارس 2020، بأنشطة ترفيهية بهلوانية للأطفال من تنشيط مؤسسة SOUTH AMINATIO.
يشار إلى أن الدورة الـ11 تنظم أيضا بشراكة مع ولاية جهة العيون الساقية الحمراء ومجلس الجهة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وجمعية اتحاد الشعراء والكتاب الحسانيين بالجهات الجنوبية.
والجدير بالذكر إلى أن خناثة بنت بكار، حسب ترجمة ابن زيدان والدكتور عبد الهادي التازي، هي بنت الشيخ الأكبر بكار بن علي بن عبد الله المغافري زوجة المولى إسماعيل، فقيهة عالمة أديبة من الأميرات اللاتي أسهمن في حياة المغرب الدولية، وكانت ضيفة على ليبيا صحبة حفيدها محمد الثالث حيث خرجت سيدات طرابلس لاستقبالها والترحيب بها خلال عام 1731-1732م، أما المؤرخ أكنسوس فيعرفها بخناثة أم السلاطين، كانت صالحة عابدة عالمة حصلت العلوم في كفالة والدها الشيخ بكار.
ويعود تاريخ خناثة إلى مرحلة سياسية دقيقة عاشها المغرب مع ولاية حكم المولى إسماعيل وما تبعها من بعد وفاته من نزاعات بين أولاده على خلافة العرش وهي الفترة التي لن يعرف فيها المغرب الاستقرار حتى يصل حفيد المولى إسماعيل سيدي محمد بن عبد الله إلى العرش وتعود علاقة خناثة بالمولى إسماعيل إلى سنة 1089 هـ، حين غزا صحراء السوس فبلغ كما ينقل الناصري في “الاستقصا” آقا وطاطا وتيشيت وشنكيط وتخوم السودان، حين قدمت عليه وفود العرب من أهل الساحل والقبلة ومن دليم وبربوش والمغافرة ووادي ومطاع وجرار وغيرها من قبائل المعقل الذين أدوا طاعتهم، وكان في ذلك الوفد الشيخ بكار المغافري والد الحرة خناثة التي أهداها إلى السلطان فتزوجها ووصفها الناصري بأنها كانت ذات جمال وفقه وأدب.