المخرج المغربي محمــد نصــرات يؤكد أن الفيلم يجمع نجوم الشاشة المغربية في رحلة هرب مليئة بالمغامرات…
بيت الفن
تعرض القاعات السينمائية الوطنية، ابتداء من 23 نونبر الجاري، الفيلم السينمائي المغربي الجديد «السلعة» للمخرج محمد نصرات، وبطولة فاطمة الزهراء الحرش، وكمال كاظيمي، وعادل أباتراب، وإدريس الروخ، وعبد النبي البنيوي، وعبد الصمد مفتاح الخير، وحسن باديدا، ومن توزيع أسماء اكريميش، وإنتاج محمد الحسن الشاوي وابتهاج المرغدي.
وسبق لفيلم «السلعة»، المنتظر أن يقدم في عرض أول أمام الصحافة يوم 21 من الشهر نفسه، أن توج بجائزة الإنتاج خلال الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، كما عرض في المسابقة الرسمية للدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان الإسكندرية السينمائي بمصر في الفترة ما بين 5 و10 أكتوبر الماضي.
تدور أحداث الفيلم المذكور، في 90 دقيقة، حول رحلة هرب من المعاناة إلى المعاناة، إذ يبرز تطلع مجموعة من المهاجرين إلى بلوغ الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي بشكل غير شرعي لتحسين وضعهم الاجتماعي وتغيير ظروف عائلاتهم التي تركوها خلفهم، ليسقطوا في النهاية ضحايا جشع تجار البشر…
وقال محمد نصرات، مخرج الفيلم إن العمل يعالج قضية «الهجرة غير النظامية»، وهي ظاهرة عالمية تختلف خصوصيتها من بلد لآخر، سواء تمت عن طريق الصحراء أو البحر أو الممرات الحدودية، ويكون الهدف منها تغيير الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية هربا من الواقع المعاش، وبحثا عن الأفضل.
وأضاف أن الهجرة هي عملية بحث عن حقوق لم يجدها الشخص في بلده الأصلي، وأيضا الهرب من مكان لآخر من أجل التحسين من مختلف الوضعيات الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار مخرج العمل إلى أنه اختار الاشتغال على موضوع الهجرة غير النظامية لأنه موضوع آني تعيشه أغلب المجتمعات، ولا يقتصر فقط على إفريقيا أو أمريكا الجنوبية، وتتحدث عنه جميع الأنظمة في الوقت الراهن، في محاولة لإيجاد حلول للحد من هذه الظاهرة.
وأبرز محمد نصرات، الذي كتب سيناريو الفيلم بنفسه، أن موضوع «السلعة»، هو بحث أشخاص على مكان وغد أفضل، رغم إيمانهم بأن عملية الهجرة هذه لا تتم بشكل سلس، وأنهم لا يجدون بالضبط ما أرادوه وما خططوا له، وقد يجد المهاجرون أنفسهم في أيدي عصابات تتاجر بالبشر والأعضاء البشرية.