فيلم مغربي جديد مقتبس عن رواية تحمل العنوان نفسه للكاتب عبد الرحيم بهير…
بيت الفن
بعد النجاح الساحق الذي حققه فيلمه الكومدي “الحنش”، يعود المخرج المغربي إدريس لمريني للقاعات السينمائية لعرض فيلمه الجديد “جبل موسى” مساء الإتنين يوم 24 أكتوبر الجاري، بالمركب السينمائي ميغاراما في الدار البيضاء، بحضور ثلة من أبطاله، خصوصا عبد النبي البنيوي والسعدية أزكون وسهام أسيف…
ويسجل الفيلم، الذي ستشرع القاعات السينمائية الوطنية في عرضه للعموم ابتداء من يوم 26 أكتوبر الجاري، عودة المريني إلى الأدب عبر سيناريو مقتبس عن رواية تحمل العنوان نفسه لعبد الرحيم بهير، مؤكدا أن تعامله سينمائيا مع الرواية المغربية بدأ مع فيلمه الأول “بامو” (1983) المقتبس عن رواية بالعنوان نفسه لأحمد زياد.
وأوضح المريني أنه عودته للرواية ليس أمرا جديدا لأنه قارئ نهم للأدب وتربطه علاقات صداقة بمجموعة من الروائيين المغاربة، كما أنه من الحريصين على تحويل أعماله السينمائية إلى أعمال روائية في إشارة إلى فيلميه الأخيرين “الحنش” و”عايدة”.
وأبرز أنه اقتبس عن رواية “جبل موسى” أحداثا تتوافق مع رؤيته الإخراجية والإمكانات الإنتاجية المتاحة، مؤكدا أنه كان من المفترض تصوير “جبل موسى”، في أماكنها الحقيقية بقرية بنيونس المطلة على سبتة المحتلة، لكن مجموعة من الصعوبات والإكراهات والعراقيل، حالت دون ذلك وجعلته يغير وجهته إلى الجنوب وتحديدا مير اللفت.
ويحكي الفيلم، الذي سبق عرضه في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حيث نال جائزة أفضل ممثل لبطله يونس بواب، قصة شابين، حكيم ومروان، يجمع بينهما حب الفلسفة والموسيقى الكلاسيكية وأمور أخرى، رغم اختلافهما في القناعات الفكرية.
فحكيم (من تشخيص يونس بواب) طالب سابق بكلية الطب يتعرض بسبب حادثة سير أودت بحياة والده عبد الكريم، لصدمة نفسية تدخله في عزلة شبه تامة وتبعده عن الناس باستثناء والدته فتيحة (من تشخيص السعدية أزكون) وابنة خالته عائشة (من تشخيص سهام آسيف)، التي سيتضح في ما بعد أنها أمه الطبيعية.
أما مروان (من تشخيص عبد النبي البنيوي) فهو أستاذ للاجتماعيات بثانوية تأهيلية، يحضر أطروحة دكتوراه في الفلسفة ويكتري سكنا في منزل الأرملة فتيحة.
وبطلب من هذه الأخيرة يحاول مروان الاقتراب من ابنها حكيم لإخراجه من عزلته، وشيئا فشيئا يقتحم عالمه المغلق ويفلح أخيرا في معرفة مجموعة من أسراره.
شارك في تشخيص باقي الأدوار ثلة من الممثلين المغاربة منهم عمر العزوزي (في دور عبدالكريم الأب) وحسن فولان (في دور أنور) وعبد اللطيف الشكرة (في دور الفقيه) والممثلة الشابة هاجر بوزاويت، الطالبة بالسنة النهائية بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، في دور إلهام…
ويعد “جبل موسى” الفيلم السينمائي الروائي الطويل الخامس في فيلموغرافيا إدريس المريني بعد “لحنش” (2017) و”عايدة” (2014) و”العربي” (2010) و”بامو” (1983).