جسد

“جسد”.. ميلاد مهرجان مسرحي دولي للنساء المخرجات بالرباط

في المغرب كما في الخارج، لا يزال عدد المخرجات المسرحيات نادرا جدا، ما يجعل من الإخراج المسرحي مهنة ذكورية إلى حد ما…

بيت الفن

بمبادرة مشتركة بين فرقتي “أكواريوم” و”أنفاس”، تستضيف مدينة الرباط ما بين 25 و30 أكتوبر الجاري، الدورة الأولى من المهرجان الدولي للنساء المخرجات “جسد”.

وذكر بلاغ للمنظمين أن الفكرة الأصلية للمهرجان الذي يشهد مشاركة سبع دول هي المغرب، وتونس، ولبنان، وإسبانيا، وفرنسا، والدنمارك ورومانيا، انطلقت من التساؤل حول وضع المرأة في مجال الفنون المسرحية وخاصة في مجال الإخراج المسرحي، مبرزا أنه لذلك، فإن أحد الأهداف الرئيسية لهذا المهرجان هو تعزيز ثقافة الاعتراف بالمبدعات في المشهد الثقافي والفني، داخل المغرب وخارجه.

كما يهدف المهرجان، إلى أن يكون مشروعا ناشئا سيتطور مع وبفضل دينامية ثقافية وإبداعية موجهة نحو الحوار الفني والتبادل في تنوعه، من خلال إسماع صوت محترفات الإخراج وإعطائهن الكلمة، لإظهار إبداعاتهن ومناقشة آمالهن وأسئلتهن وتوجساتهن، في اتجاه البحث عن حلول تفضي إلى اقتراحات جديدة.

وحسب المنظمين، فإنه “في المغرب كما في الخارج، لا يزال عدد المخرجات المسرحيات نادرا جدا، ما يجعل من الإخراج المسرحي مهنة ذكورية إلى حد ما”، مبرزين أنه من هنا تأتي أهمية خلق مساحات ومبادرات تسلط الضوء أكثر على النساء في المجال، من أجل البناء معا والتفكير في قضايا التطوير المهني لمهارات المرأة في المسرح.

ونقل البلاغ عن المخرجة نعيمة زيطان، عن فرقة أكواريوم، قولها إن المهرجان الدولي للنساء المخرجات، يشكل محطة مسرحية ” نتبادل فيها الرؤى والأفكار والتجارب.. لقاء مبدعات تشبثن بفن عصي هو المسرح. صعدن الخشبة ورسمن أجسادا وأضواء وأشكالا، كلهن يقلن: تفرقنا الجغرافيات والحدود والسياسات، يوحدنا الإبداع والمسرح”.

من جهتها، أكدت أسماء هوري، عن فرقة أنفاس، أن “فكرة إنشاء المهرجان الدولي (جسد) تطمح إلى أن تكون آلية لتعزيز صمود وأمل النساء الفاعلات في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، في وقت تأثر فيه هذا القطاع بشكل خطير جراء جائحة كورونا”.

وأضافت هوري أن برمجة مهرجان “جسد” تتميز بتنوع العروض الفنية التي تقدمها نساء من مختلف الدول، مضيفة أن المهرجان يوفر منصة للقاءات وللتبادلات لكل المتعطشين للفن والثقافة بفضل برنامج ثري ومتنوع.

وتتوزع عروض المهرجان على فضاءات المسرح الوطني محمد الخامس وقاعة باحنيني وقاعة جيرارد فيليب ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.

ويشمل برنامج هذه التظاهرة الفنية، فضلا عن العروض المسرحية، ماستر كلاس، وندوة فكرية، ومائدة مستديرة، ومناقشات، وتكريما ولقاءات فنية على أنه ستقام، بعد كل عرض مسرحي، جلسات نقاش مفتوح مع مخرجة العرض وفرقتها.

وخلص البلاغ إلى أن هذه النسخة الأولى من المهرجان استفادت من دعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وكذلك من شركاء آخرين من بينهم على الخصوص، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمسرح الوطني محمد الخامس، ومنظمة وكسفام، ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

“الدالية” مسرحية بنص مبتذل وشخوص خشبية جامدة

عن عرض ما سمي بمسرحية الدالية إنتاج جمعية مسرح الأكواريوم بدعم من وزارة الثقافة… جميلة الهوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *