3 مراهقين يسعون إلى “الحريك” لتحقيق أحلامهم
بيت الفن
من المرتقب أن تشهد القاعات السينمائية المغربية نهاية الشهر الجاري عرض فيلم مغربي جديد يحمل عنوان “نزال أخير”، من إخراج محمد فكران وسيناريو غوستافو كورتيس بوينو، وبطولة ربيع القاطي، والممثل الفرنسي الجزائري موسى ماسكري، وأحمد المير، ويوسف الطويل، وياسين الجردة، وأسماء أخرى معروفة في الساحة الفنية المغربية.
ويتناول الفيلم، المستفيد من دعم المركز السينمائي المغربي، موضوع الهجرة السرية في قالب درامي يجمع 3 مراهقين يسعون إلى تحقيق أحلامهم بأوروبا.
وحسب المنتج سعيد أنضام، فإن الأمر يتعلق بـ 3 صبية من مدينة الدار البيضاء، يراودهم حلم الهجرة إلى أوروبا.. ومن خلال الفيلم وأحداثه، سيكتشف المشاهد كيف سيحاولون تحقيق حلمهم بعد أن يصلوا إلى طنجة.
(رشيد) فتى مراهق يتيم يحلم بأن يصبح ملاكما عالميا. يلاكم مع صديقه اليتيم (سالك) كل يوم ليدخرا مبلغا كافيا يخول لهما السفر إلى الضفة الأخرى، فرارا من وضعيتهما العصيبة.
ولكن ليصلا لحلمهما، على الولدين تحمل استغلال البالغين وتخطي المحتالين. وبعد رحلة قاسية يصلان إلى طنجة وهناك يتعرفان على صبي يحلم أن يصبح لاعب كرة قدم.
يسعى المراهقون الثلاثة للوصول إلى إسبانيا معا، ولكن طريقهم محفوف بالمخاطر.
من جانبه، أكد فكران أنه حاول من خلال أحداث هذا الفيلم تسليط الضوء على ظاهرة الهجرة السرية أو ما يصطلح عليه بالدارجة المغربية “لحريڭ”، في اتجاه أوروبا، من خلال شخصية الشاب رشيد الذي يسعى إلى عبور ميناء طنجة والوصول الى أوروبا رفقة صديقه السالك.
وأضاف فكران أن الفيلم صورت أحداثه بين 2017 و2018 بالدارالبيضاء وتحديدا حي البرنوصي، وملعب فيليب، ودوار سيدي عيسى، ومدينة طنجة.
ويعد “نزال آخر” (2021) أول فيلم روائي طويل للمخرجين محمد فكران وغوستافو كورتيس بوينو.
ومحمد فكران مخرج فرنسي من أصول مغربية، حاصل على شهادة الماجستير من جامعة باريس للأفلام. أنجز مشاريع عديدة في مجالات منها الإعلانات المصورة والوثائقيات والأفلام القصيرة.
أما غوستافو كورتيس بوينو فهو كاتب سيناريو ومخرج، إسباني وصاحب تجربة كبيرة كمراسل في عدد من بؤر الصراع حول العالم، حيث كان على احتكاك مباشر بمواضيع الهجرة والنزوح. ويعمل كورتيس منذ عام 1985 في مجال عرض الأفلام السينمائية والتلفزيونية والأعمال المستقلة.
يشار إلى أن الفيلم شارك في العديد من المهرجانات الدولية من بينها الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية بتونس، ومهرجان عمان السينمائي الدولي بالأردن.