بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
انتهت من تصوير مشاهدها في سلسلة كوميدية جديدة
بيت الفن
عبرت الممثلة المغربية فرح الفاسي عن سعادتها بمشاركة فيلمها السينمائي الأخير “لامورا..الحب في زمن الكوليرا” للمخرج الراحل محمد إسماعيل، في مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية.
وقالت الفاسي إن الفيلم، الذي شاركت في بطولته إلى جانب ثلة من الممثلين المغاربة والإسبان، ساهمت، أيضا، في إنتاجه بطلب من الراحل محمد إسماعيل، الذي اعتبرته بمثابة الأب الروحي، الذي ساعدها كثيرا في مسارها الفني، وعلمها أشياء كثيرة تتعلق بصناعة الفيلم السينمائي.
وأفادت الفاسي أن الفيلم واجته صعوبات إنتاجية كثيرة، بسبب طبيعة موضوعه التاريخي، مشيرة إلى أن الأحداث تدور في ثلاثينيات القرن المنصرم، بين المغرب وإسبانيا، وتتضمن مشاهد حرب تحتاج ملابس وأسلحة خاصة بالمرحلة وديكورات ضخمة.
وأكدت الفاسي أنها ساهمت بكل جهدها لخروج الفيلم في حلة جيدة، لأنها آمنت برسالته التي تهدف إلى تصحيح مغالطات كثيرة شابت مشاركة أبناء شمال المملكة في الحرب الأهلية الإسبانية في عهد الجنرال فرانكو.
وبخصوص تأخر عرض الفيلم في القاعات السينمائية، أكدت الفاسي أن خروج الشريط في الوقت الراهن غير ممكن، ويعد مغامرة غير محسوبة، بسبب قرارات الإغلاق المتواصلة جراء تداعيات الجائحة، التي تسببت في إغلاق دور السينما لأزيد من سنة.
ويعد “لامورا” أو “الحب في زمن الحرب” آخر أفلام المخرج محمد إسماعيل، الذي غادر الحياة في مارس المنصرم عن عمر ناهز 70 سنة.
الفيلم من بطولة فرح الفاسي والمهدي فولان، اللذين يجسدان قصة حب بين شاب مغربي قدم إلى إشبيلية للقتال مع قوات فرانكو، وفتاة إسبانية (ماريا) أنساه عشقها أوجاع الحرب، وإلى جانبهما ثلة من الممثلين المغاربة من بينهم حسن فولان، صلاح ديزان، عباس كميل، وجميلة سعد الله…
ينبش الفيلم في ماضي فئة من أبناء الشمال المغربي، غرر بهم من أجل أن يحاربوا إلى جانب الديكتاتور الفاشي فرانكو في حربه الدامية ضد المتمردين الحمر، غير أن مأساة هؤلاء الجنود ظلت دفينة الماضي، فمنهم من كتب له أن يعود لبلدته إما بجراح عميقة أو بعاهة مستديمة ومنهم من كتب له أن يدفن بأرض الأندلس تحت اسم مجهول.
وعن جديدها الفني كشفت الفاسي عن مشاركتها في سلسلة كوميدية جديدة بعنوان “كابتن حجيبة” تتكون من 30 حلقة، كل واحدة في حدود 15 دقيقة، من المنتظر عرضها خلال شهر رمضان المقبل.
وأوضحت الفاسي أن السلسلة، التي انتهت من تصوير مشاهدها يوم الاثنين المنصرم بمدينة إفران، من إخراج ربيع ساجد (مخرج فيلم 30 مليون)، وتأليف بشرى مالك ونجمي الكوميديا إدريس ومهدي.
وأبرزت أن السلسلة، التي استغرق تصويرها شهرا كاملا تدور أحداثها حول فريق كرة قدم نسائي، تتخذه كاتبة السيناريو كخلفية لعرض مشاكل وقضايا المرأة في جميع المجالات، مؤكدة أن النساء ليس مكانهن المطبخ فقط، وإنما يؤدين دورا مهما في جميع المجالات ومن بينها الرياضة.
وبخصوص أجواء التصوير، صرحت الفاسي أن الجو بإفران كان باردا جدا، غير أن روح التعاون، التي سادت بين فريق العمل منحها شعورا بالدفء، مؤكدة أن الشخصية، التي تقدمها في المسلسل الجديد تختلف تماما عما قدمته من أدوار سابقة، إذ تجسد شخصية زهرة مصففة شعر (كوافورة) من وسط متواضع، تنضم إلى فريق لكرة القدم لإثبات ذاتها.
وإلى جانب الفاسي تشارك في المسلسل وجوه شابة جديدة في مجال التمثيل وأخرى معروفة، ويتعلق الأمر بكل من فاطمة هراندي الشهيرة بـ “راوية” في دور “الكابتن حجيبة”، والكوميدية قمر السعداوي، الشهيرة بـ”حماقة” في دور حارسة المرمى، وجميلة الهوني وابتسام العروسي وهاجر مصدوقي.
