"علي صوتك" و"رؤوسهم خضراء.."

“علي صوتك” و”رؤوسهم خضراء..” ضمن روائع البحر الأحمر

بيت الفن

كشف منظمو مهرجان البحر الأحمر السينمائي، عن قائمة الأفلام المشاركة في قسم “روائع عربية”، الذي يضم 9 أفلام، من بينها فيلمين مغربيين ويتعلق الأمر بـ”علي صوتك” إخراج نبيل عيوش و”رؤوسهم خضراء وأيديهم زرقاء” إخراج جاي بلغر، وكريم الدباغ.

يتناول الفيلم ، الذي يمثل المغرب في الأسكار، قصة مغني راب سابق يعين معلما في مركز لتنمية المواهب بأحد الأحياء الشعبية في الدار البيضاء حيث يلتقي بمجموعة من المراهقين يعيشون ظروفا اقتصادية صعبة مع تشتت أفكارهم غير الناضجة، لكنهم بمساعدة المعلم الجديد يحاولون التعبير عن أنفسهم بموسيقى الهيب هوب وتحدي مشكلاتهم الاجتماعية بشكل مختلف.

الفيلم من بطولة أنس بسبوسي ومجموعة من المواهب الشابة تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما. وبجانب الإخراج كتب سيناريو الفيلم نبيل عيوش بالتعاون مع زوجته المخرجة والممثلة مريم التوزاني.

أما فيلم “رؤوسهم خضراء وأيديهم زرقاء” فيستعيد أحداثا وقعت في عام 1959، حيث نشر الكاتب الأمريكي المغترب بول بولز كتابه “رؤوسهم خضراء وأيديهم زرقاء”، وهو مجموعة مقالات عن السفر ترتكز معظمها على رحلته الممتدة لثلاث سنوات في المغرب للقاء قبائل البلاد وتسجيل موسيقاها.

وقرر المخرجان كريم دباغ وجاي بلغر تتبع خطى بولز بعد خمسين عام، مسجلين من خلال الفيلم الكثير من المقطوعات الموسيقية ذاتها، التي تتناقل من جيل إلى جيل.

يسجل الفيلم تضاريس صوتية غامضة تضم طقوسا موسيقية ترتبط بالخصوبة والولادة والختان والحداد والبلوغ والزواج والطلاق والحياة والموت والفن، وهو بمثابة سجل تاريخي وغذاء للروح قائم على سمو طبيعة الموسيقى.

ومن قائمة أفلام “روائع عربية”:

“خذني إلى السينما”مدة العرض: 75 دقيقة إخراج: الباقر جعفر بلد الإنتاج: العراق ومصر (العرض العالمي الأول)

القصة: يتتبع الفيلم رحلة الجندي السابق نصيف، الذي فر من حرب العراق من خلال الاختباء في دور السينما المظلمة، حيث كان يشاهد فيلمه المفضل “الفراشة” عام 1973 من بطولة ستيف ماكوين، ويبحث نصيف حاليًا عن هذا الفيلم في أنقاض دور السينما العراقية، فيغدو بحثه عن هذه النسخة المفقودة في دور السينما القديمة والمهجورة هدفه الوحيد ودافعه الأساسي للخروج من منزله.

ويسمح لنا الفيلم باستكشاف بغداد بعيني نصيف، وهو يأخذنا إلى شوارعها المغايرة لصمت وهدوء عالمه، وتغير الكثير في العراق اليوم، فشارع دور السينما قد تحول إلى سوق لبيع البدلات العسكرية يغص بالشباب الذي يجربون القمصان والأحذية العسكرية.

ويصبح البحث عن “الفراشة” سعيًا وراء شخصية نصيف الذي يرفض الاعتراف بتحولات مدينته، ويريد التمسك بماضيها اللامع من خلال أضواء السينما وعالمه الداخلي.

“غُدوة”: مدة العرض: 96 دقيقة إخراج: ضافر العابدين بلد الإنتاج: تونس

القصة: تدهور صحة حبيب، فيجتمع بابنه -من زواج سابق- أحمد البالغ 15 عامًا، ويؤثر ماضي حبيب السياسي خلال عهد الدكتاتورية في تونس على حاضره، فيما يمر بأزمة مرتبطة بما عاشه قبل الثورة وبعدها، يجد كل من حبيب وأحمد نفسيهما في وضع فوضوي لم يكن في الحسبان، دافعًا بأحمد للاعتناء بوالده والحفاظ على سلامته، ويقدم الفيلم دراما اجتماعية مستوحاة من الواقع التونسي، ويصف ظافر العابدين في أول عمل من إخراجه علاقة قوية بين أب وابنه تنعكس فيها الأدوار، ويبعث الفيلم بعيدًا عن أبعاده السياسية بالكثير من الوداعة، مفسرًا ما يطمح إليه الشعب من عدالة اجتماعية، ولا يشير عنوان الفيلم إلى الغد فحسب، بل ينظر إلى الأمل الذي يحمله.

“بيروت هولدم”: مدة العرض: 96 دقيقة إخراج: ميشال كمون بلد الإنتاج: لبنان وقطر العرض العالمي الأول

القصة: يروي الفيلم قصة زيكو، رجل في منتصف العمر له سوابق إضافة إلى إدمانه القمار، وثلاثة من أصدقاء طفولته، في أحد الأحياء الفقيرة في بيروت، هناك يشقون طريقهم في بلد على حافة الحرب والإفلاس، والحياة اليومية تبدو كأخطر لعبة قمار.

“بنات عبدالرحمن”: مدة العرض: 112 دقيقة إخراج: زيد أبو حمدان بلد الإنتاج: الأردن ومصر والولايات المتحدة وقطر

القصة: زينب عزباء في منتصف العمر، تعيش حياتها الكئيبة بصفتها خياطة الحي، كما أنها تعتني بوالدها العنيد والبارد الذي بدأ يخرف، وتستيقظ زينب ذات يوم ولا تجد والدها، وتجمع أخواتها الثلاث الغريبات والمبعدات في منزل العائلة القديم للبحث عن والدها، فتخلق دون أن تدري واقعًا كارثيًا، ويكشف البحث النقاب عن أسرار دفينة تدفع بالأخوات نحو الانهيار، ويرسم زيد أبو حمدان صورة أربع نساء بخيال بديع ودقة متناهية، إذ أن هؤلاء النساء مضحكات وقاسيات وساخرات دون أن يفقدهن ذلك أيًا من جاذبيتهن، حتى أن بحثهن عن والدهن يقربهن من بعضهن البعض من ناحية، ومن قلوب المشاهدين من ناحية أخرى.

وتخلق الرحلة دوامة خوف ودموع واكتشافات وضحك، وتدفع الأوقات العصيبة بالنساء نحو إيجاد أصواتهن الداخلية، ليس كأفراد فقط، بل كنساء وأخوات.

“الامتحان”: مدة العرض: 89 دقيقة إخراج: شوكت أمين كركي بلد الإنتاج: ألمانيا والعراق وقطر

القصة: يتبع الفيلم حياة امرأتين، مبدعًا تصوير رحلتهما لتأخير زيجة بالإكراه والإمساك بزمام حياتهما، روجان فتاة تعيش في كردستان العراق وتواجه مخاطرة شديدة، إذ أنها ستجبر على الزواج إذا لم تجتز الامتحان الذي به يفتح لها أبواب الجامعة.

لا تبدو الأمور في صالحها؛ لأنها تعتبر مصدرًا للمشاكل وقد سبق لها أن حاولت الانتحار؛ وتعيش أختها شيلان زواجًا تعيسًا، لذا قررت أن تساعد روجان على اجتياز الامتحان حتى إن تطلب الأمر اللجوء للغش. يصبح هذا الجزء الأهم الفيلم، حيث يتبين أن روجان واحدة من الكثير من النساء اللواتي يحتجن إلى شهادات تثبت مؤهلاتهن، حتى وإن اضطررن لشرائها

“استعادة”: مدة العرض: 60 دقيقة إخراج: رشيد مشهراوي بلد الإنتاج: فلسطين العرض العالمي الأول

القصة: يأخذنا رشيد مشهراوي في رحلة خاصة في مدينة يافا القديمة، حيث هُجر والده خلال النكبة عام 1948، ويحكي المخرج بصوته ذكرياته عن المدينة، ويعيد الحياة للأمواج على شاطئ يافا وأصوات شوارعها وعذوبة أهلها وروحها، ويقدم الفيلم تجربة سينمائية رائعة تحاول حجب الحدود بين الزمان والمكان، فيما يأخذنا المخرج في رحلة من الصور البديعة من عشرينات وثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، باعثًا من خلال حنينه روحًا جديدة في الأجساد الساكنة.

“دفاتر مايا”: مدة العرض: 102 دقيقة إخراج: جوانا حاجي توما، وخليل جريج بلد الإنتاج: فرنسا ولبنان وكندا وقطر

القصة: صباح عيد الميلاد في مونتريال: تتلقى أليكس صندوقًا من بيروت قد أرسل إلى والدتها مايا، وعلى الرغم من رغبة جدتها في طي صفحة الماضي، تكتشف ألكس دفاتر شخصية وأشرطة وصورًا لوالدتها من عمر 13 إلى 18، قامت مايا بكتابتها وتسجيلها لصديقتها المفضلة ليزا التي رحلت إلى باريس هربًا من الحرب الأهلية اللبنانية.

وترفع أليكس النقاب عن جانب مجهول ومدهش من شخصية والدتها. يستلهم الفيلم دفاتر جوانا حاجي توما الشخصية التي أرسلتها لصديقتها المفضلة، حيث يأخذنا المخرجان برحلة غامرة عبر ذكرياتهم بإبداع بصري فريد من خلال الصور الفوتوغرافية وأفلام سوبر 8 والأشرطة الصوتية.

ويعيد المخرجان خلق أجواء خلال الحرب بشكل يبعث بالحنين، فيأخذاننا إلى فترة المراهقة النابضة بالحرية والحب والموسيقى، إلا أن تزامن عمر المراهقة مع الحرب يشوش الذكريات وينبش جراحًا دفينة وأشباحًا منسية.

واعتاد صانعا الأفلام والمخرجان جوانا حاجي توما وخليل جريج على مساءلة طرق صناعة الصور والتمثيلات وبناء الخيال. يقدم الفيلم قصة اجتثاث جذور ثلاثة أجيال من النساء (جدة وأم وابنة) بحثًا عن رجال مفقودين، معبرًا عن العديد من الثيمات والتساؤلات التي جسدها المخرجان في أعمالهما السابقة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المحكور ما كي بكيش

المهرجان الوطني للفيلم.. “المحكور ما كي بكيش”..واقعية سينمائية بلمسة مغربية

فيلم من إنتاج كريم الدباغ وإخراج فيصل بوليفة يعكس التطور النوعي للسينما المغربية… بيت الفن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *