بيت الفن
ناشدت نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون حكومة سعد الدين العثماني التدخل العاجل، في هذه الظرفية الصعبة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموسم الحالي، وإعادة النظر، شكلا ومضمونا، في السياسة التدبيرية لقطاع “يعتبر رقما لا يستهان به في المعادلة التنموية للبلاد، لتقديم خدمة ثقافية جديرة بكل المغاربة”.
وأفاد بلاغ لنقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون أن العديد من الفنانات والفنانين يعيشون وضعية الهشاشة والضعف بسبب حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد في إطار الجهود للقضاء على فيروس “كورونا المستجد”، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية على القطاع اختارت نهج أسلوب “الصمت المريب” في التعاطي مع ملفاتهم رغم المراسلات المتكررة من كل المنظمات والهيئات المهنية للتدخل لإيجاد حلول استثنائية.
وأكد البلاغ أن “الفنان لم ولن يطالب بدعم وتعويضات من صندوق الجائحة” الذي خصصته الدولة بتعليمات ملكية سامية للمتضررين من جائحة “كورونا المستجد” بل يطالب بحقه الذي طاله التأجيل، مبرزا أن الأمل كان كبيرا في الإفراج الفوري عن مستحقات 2019 للفرق المسرحية، وكانت التطلعات في الظفر بإطلاق مشاريع دعم 2020 في صيغة تتناسب والوضع الاستثنائي.
وخلصت النقابة إلى أن وزارة الثقافة تخلت عن منتسبيها، وقطعت كل سبل التواصل معهم، كما أنها تخلت عن التواصل المؤسساتي والرسمي، واكتفت بتسريب الخبر لبعض الجهات، ضاربة بعرض الحائط، قانون الحق في الحصول على المعلومة وتعميمها على جميع التنظيمات العاملة.
وعبرت النقابة في البلاغ ذاته عن أسفها لغياب وزارة الثقافة في العديد من الأوراش وتحملها المسؤولية للقيام بالأدوار الطلائعية في هاته الأيام العصيبة، وتقديم برامج وأنشطة ومداخلات عبر مسطحات إلكترونية افتراضية للمغاربة قاطبة شأنها شأن الوزارات الأخرى.
وأشارت النقابة إلى أن وزارة الثقافة لم تقدم بدائل أو مشاريع استثنائية للتخفيف من تداعيات الجائحة وأنها (وزارة الثقافة) لم تعمل على إيصال خدمتها لعموم المواطنين في فترة هذا الحجر الصحي الاستثنائي، و أنه تبت بالدليل والبرهان أن قانون الفنان والبطاقة المهنية لم يقدما أي جديد للوضع الاجتماعي والمادي للفنان.
وأضافت أن قانون الفنان والبطاقة المهنية “لم يفيا بالمطلوب ولم يقدما أي جديد للوضع الاجتماعي والمادي الاستثنائي للفنان حاليا”، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة لم تقدم بدائل أو مشاريع استثنائية للتخفيف من تداعيات الجائحة.