بيت الفن
في إطار مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان الوطني للفيلم، الذي تتواصل فعالياته إلى 7 مارس الجاري، تم عرض الفيلم المغربي “أبواب السماء” في غياب مخرجه مراد الخودي، وحضور بطلة الفيلم هدى الريحاني ومنتجه محمد الحسن الشاوي.
يتناول الفيلم، الذي يعد ثاني تجربة سينمائية لمخرجه بعد “فورماطاج”، الذي تدور أحداثه داخل سجن للنساء، جانبا من المعاناة اليومية لسجينات محكوم عليهن بالإعدام وما يعشنه من عذاب نفسي وبدني جراء ظروف السجن القاسية انتظارا للحظة تنفيذ الحكم فيهن.
لكل واحدة من السجينات قصة تحكي بعض تفاصيلها بالتدريج عبر زمن الفيلم (100 دقيقة)، حيث نتعرف على الأسباب التي أدت بكل واحدة منهن إلى ارتكاب جرائم قتل بوعي أو بدونه.
وحسب الناقد السينمائي أحمد سجلماسي فإن جدة الفيلم، الذي سبق عرضه بمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، تكمن في موضوعه، الذي حاول مراد الخودي، مخرجه وكاتب سيناريوه في آن واحد، الانفتاح من خلاله على عوالم سجن عينة من المحكوم عليهن بالإعدام لتسليط بعض الأضواء على معاناتهن المختلفة، خصوصا النفسية منها، وظروف ارتكابهن لجرائم القتل في حق مغتصبيهن أو أزواجهن وأبنائهن أو غيرهم.
كما تكمن أهمية هذا الموضوع في محاولة مساءلة عقوبة الإعدام في حد ذاتها والجدوى منها، وفي التساؤل عن مصير الأطفال الذين يولدون داخل السجن وغير ذلك من الأمور.
الفيلم، يضيف سيجلماسي، فيه مجهود على مستويات عدة، التصوير والديكور والموسيقى والتشخيص…ويمكن اعتبار هذا الفيلم الروائي الطويل الثاني للمخرج الشاب مراد الخودي بمثابة قفزة نوعية في مساره السينمائي، بعد فيلمه الواعد “فورمطاج”.