بيت الفن
يحرص المهرجان الوطني للفيلم على إدراج الأفلام الأمازيغية في مختلف مسابقاته الرسمية لإبراز التنوع الثقافي للمغرب.
وفي هذا السياق تحضر السينما الأمازيغية بفيلمين روائيين طويلين ناطقين بالأمازيغية (تريفيت) وبممثلين أمازيغ من الريف، ويتعلق الأمر بـ”للا عيشة” لمحمد البدوي، الذي صورت أحداثه بالحسيمة، و”خميس 84″ لمحمد بوزاكو وصورت أحداثه بالناظور. إضافة إلى فيلم قصير بعنوان “أخو” لأسية الإسماعيلي.
بفيلم “للاعيشة” يعود المخرج محمد البدوي، إلى المهرجان الوطني للفيلم بعد مشاركته الأولى بشريط “سليمان” ليحكي من خلال (عيشة) أم لخمسة أطفال. تعيش هي وأسرتها من صيد الأسماك، إلى غاية اليوم الذي تصل فيه إلى المياه الساحلية أعداد كبيرة من الدلافين، ما يتسبب في نقص كبير في الأسماك، وأمام عدم قدرة الصيادين على الحصول على قوت يومهم، سيصبحون مجبرين على البحث عن عمل بديل، لكن بدون جدوى.
وقال محمد البدوي، إن الفيلم تطرق إلى مجموعة من القضايا كالفقر والهجرة السرية والعنف، مشيرا إلى أنه ركز في هذا العمل الفني على الصورة أكثر من الحوار، مؤكدا، في هذا الصدد، على قدرة وأهمية الصورة في اختزال مجموعة من المعاني والمشاعر أكثر من الكلمات أحيانا.
وقام بتشخيص الأدوار الرئيسية في هذا الفيلم كل من أنخيلا مولينا وعبد القادر دوركان وسميرة العكسي ومحمد المحجوري وعايدة فلش ومحمد سليت وفاضل العثماني.
بدوره يعود محمد بوزاكو إلى المهرجان الوطني للفيلم بـ”خميس 84″ بعد مشاركة سابقة بشريط “إيبيريتا”، الذي نال عنه جائزة السيناريو.
وتدور أحداث الفيلم في يوم مختلف تحدث خلاله الكثير من الأحداث.. الخميس 19 يناير 1984، يوم مظاهرات أسفر عن قتلى وجرحى. بينما يستعد خميس ليعيش لحظة حميمية مع زوجته، إذا بأصوات طلقات الرصاص تعم الأرجاء لتخمد فيه رغبة كان ينتظرها منذ مدة طويلة. نعيمة وعباس، طالبان يطرقان باب المنزل بحثا عن ملجأ.
يصبح منزل (خميس) مسرحا للأحداث التي تسفر عن مقتل عسكريين ووقوع الكثير من الأحداث غير المتوقعة.
الفيلم من تشخيص شيماء علاوي، ميمون زنون، سميرة المصلوحي، محمد بنسعيد، رفيق برجال، رشيد أمعطوك، بنعيسى المستري، وليديا فرح.