حسن بن جلون

حسن بن جلون يناقش “من أجل القضية” بطنجة

بيت الفن

قال المغربي حسن بن جلون، إنه استوحى أحداث فيلمه الجديد ”من أجل القضية” من قصة واقعية عاشها في سبعينيات القرن المنصرم، عندما كان في رحلة من النمسا إلى تشيكوسلوفاكيا، وتمت إعادته إلى الحدود لتقصير شعره ليصبح شكله مطابقا للصورة الموجودة بجواز سفره.

وأضاف بن جلون، خلال مناقشة وعرض فيلمه، بـ(قاعة سينما روكسي) بطنجة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 7 مارس الجاري، أنه وصديقته بقيا عالقين لفترة على الحدود كما حدث لبطلي الفيلم.

وأبرز بنجلون، الذي خاض العديد من التجارب السينمائية المتميزة، أن الفيلم الجديد تجربة مختلفة في الكتابة السينمائية، تعتمد على مقاربة تتعامل بشكل بسيط مع موضوع معقد مثل القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه لا يستطيع الادعاء بأنه الأحق بالتعبير عن مشكلات الفلسطينيين، لكنه تناول الموضوع من باب الشعور بأن الاهتمام بالقضية الفلسطينية بدأ يتراجع رغم أن الأمر يتعلق بالقضية الأولى عربيا.

وتدور أحداث الفيلم، الذي سبق عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي، ضمن مسابقة آفاق السينما عربية، حول عازف عود فلسطيني كريم (رمزي مقدسي) يقيم في برشلونة، ومغنية يهودية من أصول مغربية سيرين (جولي دراي) تقيم في فرنسا، تجمعهما جولة فنية بكل من المغرب والجزائر وتونس.

تبدأ الأحداث في برشلونة بإسبانيا، حيث يعيش الفلسطيني كريم، الذي معزوفات مرفوقة بأشعار فلسطينة للراحل محمود درويش داخل حانة، عزفه المنفرد يثير فضول متعهد حفلات فيطلب منه الالتحاق بفرقة موسيقية المشاركة في جولة فنية بتونس والمغرب والجزائر فيوافق.

تطلب مغنية الفرقة (سيرين) من (كريم) مرافقتها إلى مدينة فاس لزيارة البيت الذي كانت تعيش فيه عائلتها قبل الهجرة من المغرب إلى فرنسا، فيتغير خط الرحلة بعيدا عن باقي أعضاء الفرقة.

وعند وصولهما إلى الجسر الحدودي بين المغرب والجزائر، حيث تدور معظم أحداث الفيلم يواجه الإثنان سلسلة من المواقف العبثية والمشاكل الإدارية.

ويقدم الفيلم على مدى (93 دقيقة) عدة مشاهد تبرز الجانب الإنساني والتضامني المغربي مع القضية الفلسطينية، كما يروي الشريط أحداثا عن طريق “الفلاش باك”، حينما يسترجع “كريم” وهو في الطريق إلى المعبر أو على الجسر الحدودي، لحظات الطفولة في فلسطين وما عاشه خلالها من معاناة وقمع من طرف جنود الاحتلال الإسرائيلي.

شخص أدوار فيلم “من أجل القضية” إلى جانب بطليه رمزي مقدسي من فلسطين وجولي دراي من فرنسا كل من عائشة ماهماه، وعبد الرحيم المنياري، وساندية تاج الدين، وفدوى الطالب، ومحمد حميمصة، وحسن باديدة، وعبد الغني الصناك.

وتم تصوير مشاهد الفيلم في عدة فضاءات تتوزع بين منطقة جمعة ولاد عبو بالبئر الجديد ضواحي الجديدة وأيضا سطات والدار البيضاء وفاس وبرشلونة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الوطني للفيلم يفتح النقاش حول “سيناريو الأطفال”

مائدة مستديرة بطنجة من أجل النهوض بفن كتابة السيناريو كأداة إبداعية وتربوية… بيت الفن ركز …