كمال كمال: «وحده الحب» يكسر الحواجز ويعبر الحدود

سيمفونية سينمائية مغربية للمخرج كمال كمال تتناول قضية الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر بمشاعر إنسانية طافحة بالمحبة والشوق…

بيت الفن

ضمن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، تم يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024، تقديم العرض ما قبل الأول  لفيلم «وحده الحب»، للمخرج كمال كمال، الذي ينافس على جوائز المسابقة الرسمية للدورة ال24، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 26 أكتوبر الجاري.

«وحده الحب» فيلم سينمائي موسيقي، يثير قضية حساسة بين الشعبين المغربي والجزائري، هي الحدود المغلقة بين البلدين الجارين، التي فرقت بين عائلات مغربية وجزائرية عانت وما زالت تعاني الأمرين.

في فيلمه الجديد يتغنى كمال كمال بالحب، ويؤمن بقدرته العجيبة على تكسير وتجاوز كل الحواجز والحدود، جاعلا من الموسيقى عصب هذا العمل السينمائي، وهذا ليس غريبا على هذا المخرج السينمائي والموسيقي الذي يؤمن بأن «السينما هي المعبد الذي يجمع الفنون الستة التي سبقته».

وقال المخرج كمال كمال إنه قرر الاشتغال على فكرة «وحده الحب» خلال زياراته المتكررة إلى السعيدية، وتحديدا منطقة بين الجراف على الحدود المغربية الجزائرية، حيث شدته شابة جزائرية في الجهة المغربية وهي تحمل رضيعها من أجل أن تراه والدتها التي تعيش في الجهة الأخرى من الحدود، ليقرر كتابة السيناريو.

وفي تقييمه للفيلم، قال الناقد والمخرج عبد الإله الجوهري إن كمال كمال نجح في تناول موضوع حساس يتعلق بغلق الحدود بين بلدين شقيقين، وتسليط الضوء بكل فنية على عملية تفريق عائلات، والإمعان في عملية تشتيت الأحبة، بكل شفافية وبمشاعر إنسانية طافحة بالحب وكل الود، يعني أن المخرج إنسان قبل أن يكون فنانا، إنسان ينظر بعيون واسعة على احتمالات الفرح، وأن الفن السابع ليس مجرد كادرات وحركة كاميرا وإضاءة وديكورات وإدارة ممثل وما شابه ذلك من مكونات وأسس صناعة فيلم من الأفلام، بل هي، وقبل كل شيء، رسائل ومشاعر شفيفة تتشكل وتنسل بكل وعي من بين مفاصل الحكاية، لتنشر بهاء وجمال الصورة المضمخ بعطر الحب، وقدرته العجيبة الآسرة القادرة على صنع المعجزات بهدم جدران النيات السيئة المسيئة لنفسها قبل الإساءة لغيرها، والقفز على حواجز النسيان، وزرع الفتنة وقطع الوشائج التي تربط بين الهنا والهناك».

وأضاف الجوهري أن الفيلم ترك لديه إحساسا خاصا، عن وجع جرح الحدود، وحب المغاربة للجزائريين، وحب الجزائريين للمغاربة، بكثير من الصدق الفني والعمق الإنساني.

يشار إلى أن فيلم «وحده الحب» سيناريو وإخراج كمال كمال، وبطولة يونس ميكري، سحر الصديقي، فاطمة الزهراء بلدي، اغالية بننزاوية،  أحمد مداح، هشام إبراهيمي، عبد الحق بلمجاهد، حفصة بنسماعيل، عبد الرزاق بنعيسى، إدريس الروخ، ربيع القاطي وآخرين.

وإلى جانب فيلم «وحده الحب»، يتنافس عدد من الأفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويتعلق الأمر ب«صمت الكمانجات» لسعد الشرايبي، بـ«404.01» ليونس الركاب، و«جثة على ضفة مارتشيكا» لمحمد فوزي، و«أنيماليا» لصوفيا العلوي، و«الثلث الخالي» لفوزي بنسعيدي، و«الوترة» لإدريس الروخ، و«وشم الريح» لليلى التريكي، و«فندق السلام» لجمال بلمجدوب، و«مذكرات» لمحمد الشريف الطريبق، و«وحده الحب» لكمال الدين بنعبيد، و«على الهامش» لجيهان البحار، و«قصة وفاء» لعبد العالي طاهري، و«التدريب الأخير» لياسين فنان، و«عصابات» لكمال الأزرق، و«مروكية حارة» لهشام العسري.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الوطني للفيلم يفتح النقاش حول “سيناريو الأطفال”

مائدة مستديرة بطنجة من أجل النهوض بفن كتابة السيناريو كأداة إبداعية وتربوية… بيت الفن ركز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *