المهرجان الوطني للفيلم

“الموؤودة”..”كبرو ومابغاوش يخييو..” و“براكاج” خارج المسابقة

بيت الفن

على هامش فعاليات المهرجان الوطني للفيلم، وخارج المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة احتضنت القاعة الكبرى لسينما ميغاراما/غويا بطنجة عرض 3 أفلام مغربية ويتعلق الأمر بـ“براكاج بالمغربية” (2019) للمخرج أحمد الطاهري الإدريسي، و“كبرو ومابغاوش يخويو الدار” (2019) لمحمد الدوكنة ثم “الموؤودة” (2019) لمحمد فريطس.

تتمحور قصة فيلم “الموؤودة”، الذي تم عرضه بحضور منتجته وبطلته سلمى حبيبي، حول المعاناة التي تعيشها المرأة العربية منذ الولادة إلى الوفاة، مع العنيف والتحرش، من خلال “حياة” الطفلة التي تعرضت لكافة أشكال الظلم والتعنيف في المحيط الأسري، خاصة من طرف والدها الذي بدل أن يكون لها السند ويمنحها الأمان كان أول شخص ضحى بها وتسبب في معاناتها.

يسلط الفيلم الضوء بشكل (مبالغ فيه) على كافة أشكال التعنيف والابتزاز والتحرش والاغتصاب التي تعرضت لها “حياة” من كل رجل ذي منصب وشأن بدءا بأستاذها وانتهاء بالقاضي الذي من المفروض أن يحكم بالعدل، لكنه ساومها على شرفها من أجل إنصافها، ورغم أنها حاولت جاهدة أن تحافظ على كرامتها وأنوثتها، لكن القدر كان أقوى منها، وظلت تعاني حتى آخر رمق من حياتها، ولم تسلم من الاغتصاب حتى وهي في قبرها.

الفيلم من بطولة سلمى حبيبي وهند ظافر وأسماء بنزاكور وكريمة وساط وصلاح ديزان وآخرين.

وبعيدا عن الدراما والمشاهد المأساوية، التي بصمت فيلم “الموؤودة” يتناول فيلم “كبرو ومابغاوش يخويو الدار” في قالب كوميدي العديد من المشاكل الاجتماعية (البطالة والهجرة والتسول..)، من خلال قصة أب لم يستطع التخلص من عبء أبنائه الأربعة بعد أن فشلوا في الاعتماد على أنفسهم رغم تقدمهم في السن، وظلوا يعيشون في كنفه.

يضطر الأبناء العاطلون عن العمل إلى البحث عن أي حلول، ولو غير صائبة، تنقذهم من قبضة والدهم المتشدد، والملاكم السابق، الذي لا يتوانى عن تعنيفهم كلما تسنى له ذلك.

تتصاعد الأحداث، في قالب كوميدي ساخر، فتحاول الأم أن تلعب دور الوسيط بين الطرفين، وتدافع عن أبنائها وتضغط على زوجها ليمد يد العون لفلذات كبده بدل طردهم خارج البيت، إلى أن يهتدي الأب بتأثير من ابنته إلى مساعدتهم بمبلغ مالي من أجل إنشاء مشروع سياحي.

جسد أدوار هذا الفيلم، الذي يصنف ضمن قائمة الأعمال الفكاهية الساخرة الموجهة للجمهور الواسع، مجموعة من أبرز الكوميديين المغاربة، من بينهم فضيلة بنموسى ورفيق بوبكر، وجمال لعبابسي، وحفيظة باعدي، وغسان بوحيدو، أحد أشهر خريجي برامج المواهب الكوميدية، إضافة إلى رضى بنعيم وهشام إبراهيمي.

ومن جانبه يتناول الشريط السينمائي “براكاج بالمغربية” للمخرج أحمد الطاهري الإدريسي، موضوعا حساسا وقويا، ويناقشه بكثير من السخرية والمواقف المضحكة الخفيفة، إذ تحكي القصة حياة عائلة فقيرة تقطن في حي صفيحي، يحلم أفرادها بحياة أفضل عبر امتلاك سكن لائق، وهو حلم لن يتحقق إلا بالحصول على قرض بنكي، غير أن أسرة فاطمة الزهراء بناصر ستجد نفسها في مأزق لا تحسد عليه.

ورغم واقعية الفيلم اختار الطاهري تصوير الأحداث في قالب كوميدي، وبرر الأمر قائلا “قضية الاقتراض بهدف تأمين السكن من ضمن القضايا التي يعيشها معظم المغاربة، واخترت البعد عن الدراما والمأساوية في تصوير الأحداث لأن المشاهد المغربي يميل إلى هذا النوع من الأفلام التي تحكي عن واقعه لكن بطريقة ساخرة”.

فكرة الفيلم السينمائي، تتمحور حول قرض سيخلق صراعات بين أفرادها الذين يرون فيه فرصة ذهبية لحل مشكلاتهم وتحقيق آمالهم.

وتجدر الإشارة إلى أن الفيلم من بطولة نور الدين بكر، فاطمة الزهراء بناصر، بديعة الصنهاجي، نبيل عاطف، غسان بوحيدو، فاطمة الزهراء لحرش، عبد الفتاح السايل، المهدي فولان، محمد موريد، وغيثة الحمامصي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المحكور ما كي بكيش

المهرجان الوطني للفيلم.. “المحكور ما كي بكيش”..واقعية جديدة بلمسة مغربية

فيلم من إنتاج كريم الدباغ وإخراج فيصل بوليفة يعكس التطور النوعي للسينما المغربية… بيت الفن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Website Protected by Spam Master