بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
تكريم روح الراحلة نعيمة المشرقي أكثر من مجرد التفاتة عابرة فهو تعبير عن الحب والاحترام العميق الذي يكنه الجميع لممثلة وفنانة وهبت كل حياتها للمسرح والتلفزيون والسينما…
بيت الفن
انطلقت، مساء الاثنين حادي عشر 2024، بفضاء La Medina d’Agadir، فعاليات الدورة الـ 20 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة، بتكريم روح أيقونة الحقل السمعي البصري الراحلة نعيمة المشرقي، وسط شخصيات من مختلف المجالات.
واختار منظمو المهرجان تكريم روح الممثلة الراحلة نعيمة المشرقي، تقديرا لعطائها الفني ومسيرتها الثرية.
ويعتبر هذا التكريم، حسب المنظمين، أكثر من مجرد التفاتة عابرة، فهو تعبير عن الحب والاحترام العميق الذي يكنه الجميع لممثلة وفنانة وهبت كل حياتها للمسرح والتلفزيون والسينما.
وإلى جانب المشرقي تكرم الدورة العشرون، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 16 نونبر الجاري، المخرج أحمد المعنوني، والممثلة هدى الريحاني.
ويقارب برنامج هذه الدورة، التي تنظم من 11 إلى 16 نونبر، العروض الأولى لأحدث الأعمال السينمائية، التي تم إنتاج معظمها خلال السنة الجارية، حيث ستعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان ثمانية أفلام طويلة، وعشرة أفلام قصيرة تتناول كلها ظاهرة الهجرات.
وأسندت إدارة المهرجان مهمة تقييم هذه الأعمال السينمائية إلى لجنتي تحكيم دوليتين، إذ يرأس المخرج السينمائي مومن السميحي لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، التي تتشكل من المخرج السينمائي سعد الشرايبي، والممثلة هدى الريحاني، والمخرج التونسي توفيق جيجا، والمخرج التلفزيوني شوقي العوفير، والأستاذ الجامعي عبد الله أبو عوض.
أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، فيرأسها المخرج عادل الفاضلي، وتضم في عضويتها كلا من الممثلة خديجة سكرين، والفنانة الكوميدية المغربية الفرنسية مونيا ماكوري، والفنان الموسيقي الفرنسي جويل بيليكريني، والباحث في مجال الإعلام والاتصال محمد بلغوات.
وأعرب السميحي عن اعتزازه بالمشاركة في هذا المهرجان الدولي، مضيفا أن هذه التظاهرة الفنية تروم المساهمة في التطوير المستمر للصناعة السينمائية.
من جانبه، قال الكاتب العام لجمعية المبادرة الثقافية، محمد إركي، الجهة المنظمة للمهرجان، إن خصوصية هذه الدورة تكمن في العرض العالمي ما قبل الأول لما لا يقل عن أربعة أفلام تم إنتاجها خلال هذا العام.
وحرصا منه على الاحتفاء بسحر السينما، يعد المهرجان الدولي للسينما والهجرة ضيوفه وجمهوره ببرنامج غني، ومتنوع، يشمل عروضا لقائمة من الأفلام خارج المسابقة الرسمية، ولقاءات فنية وثقافية، وورشات تكوينية، فضلا عن عدد من الندوات التي سيتم تخصيصها لمقاربة جملة من المواضيع المتنوعة.
وبخلاف الدورات السابقة، تشهد هذه الدورة تنظيم حفلي الافتتاح والاختتام بفضاء La Medina d’Agadir، فيما ستعرض الأفلام المفتوحة مجانا للعموم بسينما “الصحراء” الواقعة بالحي التاريخي “تالبرجت” في قلب مدينة أكادير.
ويسلط هذا الموعد السينمائي، الذي تنظمه جمعية “المبادرة الثقافية” الضوء على السينما المغربية من خلال الترويج لمختلف الأعمال الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تنظمها جمعية المبادرة الثقافية إلى غاية 16 نونبر الجاري، بشراكة مع ولاية سوس-ماسة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجهة سوس-ماسة، والمجلس الإقليمي لعمالة أكادير-إداوتنان، وجماعة أكادير، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، والمركز السينمائي المغربي، فضلا عن شركاء آخرين من القطاعين العام والخاص.
