الوصف السمعي

للمكفوفين وضعاف البصر حظ من مهرجان مراكش الدولي للفيلم

بيت الفن

اختارت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أربعة أفلام لعرضها بتقنية الوصف السمعي في الدورة 18، المقرر تنظيمها في الفترة من  29 نونبر الجاري إلى  07 دجنبر المقبل بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش، لتقريب السينما من المكفوفين وضعاف البصر.

ومن بين الأفلام الأربعة المبرمجة في فقرة الوصف السمعي الفيلم المغربي الكوميدي “كورصة” لمخرجه عبد الله فركوس، الذي يتناول النفاق الاجتماعي في قالب كوميدي، لعرضه

ويتمحور هذا الفيلم الكوميدي، الذي تم إعداده بتقنية الوصف السمعي من طرف مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حول شخصية المعطي الذي يملك سيارة لنقل الأموات، يكلف بنقل جثة رجل ثري من مراكش إلى تطوان، فيأخذ معه زوجته الحامل في شهرها الأخير في هذه الرحلة الطويلة.

ووفاء منه لالتزامه الاجتماعي، يخصص المهرجان الدولي للفيلم خلال دورة هذه السنة، بالإضافة إلى الفيلم المغربي “كورصة” أربعة أفلام  أجنبية تم إعدادها بتقنية الوصف السمعي، لفائدة المكفوفين وضعاف البصر، محافظا بذلك على هذا الموعد السينمائي الهام.

وتشمل باقي الأفلام، التي سيجري عرضها بهذه التقنية بقاعة السفراء بقصر المؤتمرات، كل من  فيلم “النهر يجري من خلالها” لمخرجه روبرت ريدفورد، وهو فيلم دراما تم إنتاجه في الولايات المتحدة الامريكية وصدر في سنة 1992، وفيلم “كي دورسيه” لمخرجه الفرنسي برتراند تافارنيه، وهو فيلم مقتبس من القصة المصورة التي تحمل نفس الاسم لكريستوف بلين وهابيل لانزاك، والفيلم الألماني “ليون” لمخرجه غارث ديفيس، و”جراند سنترال” وهو فيلم رومانسي فرنسي نمساوي لعام 2013  لمخرجه ريبيكا زلوتوفسكي.

وتعد هذه التقنية وصفا لفظيا للمشاهد والوقفات والمقاطع المرئية الثابتة أو المتحركة والتي هي خارج نطاق التعليق أو الوصف في الأفلام دون أن يؤثر ذلك على محتوى النص الأصلي بحيث يشمل الوصف حركات الجسم وتقاسيم الوجه والإضاءة والألوان وبيئة الحدث بكلمات أو جمل تعبيرية مختصرة تصل عبر أجهزة استقبال وإرسال خاصة.

والتزمت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بهذا المشروع وعملت على إنجاحه لثماني سنوات متتالية، مايدل على الاهتمام الذي توليه بهذه الفئة، خاصة بعد أن عبر صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم، عن أمله في تخليد هذا المشروع الذي سيصبح واحدا من أهم مواعيد المهرجان خلال مستقبل الدورات.

ومكنت هذه التجربة، من اكتشاف طاقات من المكفوفين في مجالات مختلفة، إضافة إلى أن المغرب حقق، من خلال مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، السبق في هذا المجال المثير للاهتمام بتبنيه للتجربة كفاعلية دائمة في برنامج هذه التظاهرة العالمية.

وتحتفي الدورة 18من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بالسينما المغربية في فقرة خاصة تحت إسم “بانوراما السينما المغربية”، ستعرض في إطارها  أفلام مغربية حديثة من ضمنها الشريط المغربي “آدم” للمخرجة مريم التوزاني، الذي قدم في عرض أول بالدورة الأخيرة لمهرجان “كان” السينمائي،  حيث تطمح هذه الفقرة إلى كشف مختلف أوجه السينما المغربية للمهنيين ووسائل الإعلام الدولية الحاضرة في المهرجان.

وستكون دورة هذه السنة من المهرجان  الدولي للفيلم بمراكش،  فرصة لتسليط الضوء على فيلموغرافيا طبعت تاريخ السينما الوطنية، وإطلاع الأجيال الجديدة على غنى الإرث السينمائي المغربي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

روح الراحلة نعيمة المشرقي تحلق في سماء المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

تميز حفل التكريم بإلقاء شهادات في حق الراحلة نعيمة المشرقي قدمها كل من المخرجين محمد …