بيت الفن
يحتضن رواق كارلا أوساريو بالعاصمة البرازيلية برازيليا، طيلة شهر شتنبر 2019، معرضا للفنان التشكيلي المغربي، حسن بورقية، يحمل عنوان “مسارات المادة”، ويتضمن أعمالا رفيعة بألوانها وأشكالها، تشكل ثمرة جهود استمرت ستة أسابيع قضاها الفنان المغربي في البرازيل.
ويسلط المعرض، الذي يحظى برعاية سفارة المغرب في برازيليا في إطار تعزيز المبادلات الثقافية بين البلدين، الضوء على رابط فريد بين الفنان البارع والمادة، وقد أنجز حسن بورقية أعماله بالاعتماد على تقنيات مبتكرة.
ويشعر الزائر بميل الفنان حسن بورقية نحو المواد العادية التي تهم الاتصال اليومي للإنسان مع الطبيعة في لوحاته، كما يشعر بارتباطه بالمكان والفضاء والجذور.
ومن خلال أعماله، تظهر براعة الفنان المغربي عبر الأشكال والألوان لصالح القيم الكونية التي تشمل الحوار واللقاء كما تنشد الحب وحماية البيئة.
وأكد بورقية أن خصوصية أعماله المعروضة ببرازيليا تكمن في أنها انجزت جميعها باستعمال مواد مصدرها العاصمة البرازيلية، معربا عن رغبته في الانفتاح على الثقافة الإفريقية والجنوب أمريكية.
وقال إن الأمر يتعلق بسلك “مسار بين مراكش وبرازيليا، وبالتالي بين قارتين، من أجل نتيجة تجسيد الطابع الكوني”.
وبرأيه، فإن الفن الذي يقترحه “فن آخر نعرف بدايته ولكن لا نعرف أين سينتهي، إن أعمالي تزعج وتفرض التفكير وتدفع إلى طرح الأسئلة”.
“إن فكرة هذا المعرض قد تبلورت في مراكش خلال الدورة الثانية للمعرض نصف السنوي للفن المعاصر الإفريقي وتجسدت خلال فعالية +بينالسور+ بالأرجنتين، حيث تلقيت دعوة من أجل إقامة فنية ببرازيليا”، يضيف الفنان المغربي.
من جهتها، شددت مديرة الرواق، كارلا أوساريو، أن هذا المعرض، الذي نظم في إطار برنامج التبادل الثقافي، يأتي بعد اتصال أول مع الفن المغربي بفضل إقامة بمراكش مكنتها من التعرف عن كثب على العديد من الفنانين”.
وتابعت قائلة “لقد ادهشتنا جودة وقوة وبراعة الفن الذي يقترحه حسن بورقية”، مبرزة البعد الدولي والرسالة الكونية التي تحملها في طياتها أعمال الفنان التشكيلي.
وذكرت أن الفنان بورقية يشيع، بلوحاته التي تتطرق للمادة والشعر والأدب والطبيعة، روح وهوية المغرب.
وأكدت أوساريو أن الفن المغربي على الخصوص المعاصر يستحق الترويج له في إطار تبادلات ثقافية بين البرازيل والمغرب ذات أحجام أكبر ومنتظمة.