السيناريو يكتب لكي يشاهد لذا فإن العنصر البصري يجب أن يكون حاضرا وبشكل قوي
بيت الفن
قدم الكاتب والروائي الأمريكي بريت لوت، أخيرا، بالمكتبة الخليفية في البحرين ورشة في “كتابة السيناريو”، تم تنظيمها بتعاون بين هيئة البحرين للثقافة والآثار والسفارة الأمريكية لدى البحرين.
وركزت الورشة التي قدمها بريت لوت على تعليم مهارات ومفاهيم وتقنيات الكتابة السينمائية مع إرشادات حول كيفية ابتكار الشخصيات وبناء الحبكة وصناعة المشاهد وتطوير الحوار.
وتعرف المشاركون خلال الورشة، التي امتدت على مدى يومين من الاشتغال المكثف حول فن الكتابة، على أساسيات كتابة السيناريو، إذ قام الروائي والكاتب الأمريكي لوت بشرح مبادئ بناء السيناريو، مشيرا إلى عدد من العناصر الرئيسة المعززة لقوة النص كالشخصيات والصراع الذي ينشأ بينها لسبب ما، وأخيرا خاتمة النص التي غالبا ما تتأرجح ما بين حصول وعدم حصول تلك الشخصيات على مبتغاها.
واستعرض الكاتب أثناء الورشة بعض المقاطع الفيلمية التي تحمل سيناريوهات لأفلام مختلفة، ليبيّن للمشاركين أهمية تحديد الجمهور المستهدف الذي يبنى على أساسه السيناريو. كما ناقش مفهوم التناغم والتكامل بين العناصر التي تساهم مجتمعة في نجاح عملٍ ما كالسيناريو القوي، والمؤثرات الصوتية والصورية التي تزيد من عنصر التشويق.
وقد ركّز الكاتب لوت في اليوم الثاني والأخير من الورشة على عملية كتابة الحوار الذي يعتبره أهم أدوات رواية القصة، ومن العناصر التي تتفاعل فيه الشخصيات مع ما يحدث في القصة، مشيرا إلى أن السيناريو يكتب لكي يشاهد لذا فإن العنصر البصري يجب أن يكون حاضرا وبشكل قوي.
وقام المشاركون بتطبيق ما تعلموه عبر كتابة نص قصير لمشهد بسيط، وتحويله إلى سيناريو، ليقوم الكاتب بدوره باستعراض السيناريوهات المختلفة، مع تطبيق بعضها في ما بعد، من خلال تقمّص المشاركين للشخصيات المختلفة، ووجّه لوت إلى أهمية ملاحظة محادثات الناس من حولنا مشيرا إلى فائدتها المهمة في استلهام الأفكار الواقعية لكتابة السيناريو والحوار، ودعا لوت المشاركين إلى مشاهدة مختلف الأفلام بعين ناقدة للمقارنة بين النصوص والتعلّم من الأفضل منها.
واستعرض الروائي الأمريكي كذلك فيلم “جويل” والذي قام بكتابة السيناريو له. تبع ذلك مناقشة حول مدلولات الحوار في الأعمال السينمائية وما يبرزه من سمات خاصة لكل فرد.