كتاب يتقاسمون تجاربهم “من النص إلى السينما” بمعرض الشارقة الدولي للكتاب

ناقش ضيوف المعرض العلاقة بين الكاتب وحقوق الملكية الفكرية والإنتاج وأهمية الموسيقى التصويرية في الأفلام وكتبهم المفضلة التي تحولت إلى أفلام…

بيت الفن

تقاسم كتاب وخبراء في كتابة السيناريو تجاربهم في كتابة السيناريو ومسارات تكييف النصوص الروائية لتناسب الأعمال السينمائية، مبرزين العمليات الإبداعية والتقنية المتعلقة بعملية تحويل القصة من الكلمة المكتوبة إلى الشاشة الكبيرة، والعلاقة بين الكاتب وشركات شراء حقوق الملكية الفكرية والإنتاج، متطرقين إلى أهمية الموسيقى التصويرية في الأفلام وكتبهم المفضلة التي تحولت إلى أفلام.

جاء ذلك في جلسة بعنوان “من النص إلى الشاشة الكبيرة” خلال فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، شارك فيها كل من ستيف تشا، وجون ج. نانس، وإيزابيلا مالدونادو، ويحيى صفوت، وأدارته الكاتبة كيه. جي. هوي.

وقالت الكاتبة ستيف شا: “هناك أدوات متوافرة في صناعة الأفلام تعزز النسخة المرئية بعكس العمل المكتوب، الذي يتضمن كثافة عاطفية، ويجب على كاتب السيناريو محاولة ترجمته إلى وسيط بصري، وتحويل رواية تتألف من 400 صفحة إلى نص من 100 صفحة فقط، لتحويله إلى فيلم، وهناك فرق كبير بين العمل الذي يكتبه المؤلف ليبيعه كرواية، وبين الذي يكتبه لتحويله إلى فيلم”.

من جانبه، أشار المؤلف الأمريكي جون ج. نانس إلى أهمية أن تكون التجربة مفيدة، وإلى ضرورة الاستفادة من الاستشارة الفنية، والتعاون مع المخرج والمنتج ومحاولة عدم التدخل بشكل مباشر في العمل السينمائي أو المسلسل التلفزيوني لكي لا يفقد الكاتب علاقاته الجيدة معهما، مع ضرورة العثور على جوهرة الفيلم أو المسلسل وركيزته الأساسية التي ستبقى في قلوب المشاهدين، وتنال إعجابهم، وتبقى في ذاكرتهم.

بدورها، قالت إيزابيلا مالدونادو، مؤلفة قصص الإثارة الأكثر مبيعا على المستوى الدولي إن الخيارات تختلف عند الحديث عن حقوق الملكية الفكرية، وربما يقدم الكاتب بعض التنازلات مقابل مزايا معينة، ومن المهم التفاوض والمناورة وطلب مساعدة الوكيل الذي يجب أن يتمتع بالبراعة، لا سيما في حالات تنامي الطلب على الكتب. ففي بعض الأحيان، تسعى شركات النشر والإنتاج إلى الحصول على نسبة مئوية من المبيعات، وفي أحيان أخرى يحاولون شراء الحقوق بالكامل.

وأشار الكاتب والسيناريست المصري يحيى صفوت إلى أن الميزانية تشكل تحديا حقيقيا، لكن التحدي الأكبر هو كتابة الرواية بطريقة مختلفة، لأن الروايات الجيدة تخلق روايات جيدة بالضرورة ومن الصعب نقل هذا النوع من الفن وتقديم العناصر بطريقة مختلفة، مشددا على أهمية اختصار الرواية وتحويلها إلى سيناريو من غير التفريط بالأفكار والعبارات والكلمات الجوهرية، تماما كما تُستخدم قطع الليغو لتصميم أشكال معينة، حيث يستخدم السيناريو لاستغلال كافة عناصر القصة، والتعامل معها كهيكل وجوهر تُبنى عليه عناصر الرواية كما لو أنها عملية هندسية.

وقد أسهمت روايات وقصص العديد من الأدباء المصريين والعرب الكبار في صنع مجد السينما العربية، إذ تم تحويل ما يقرب من 300 عمل روائي إلى أفلام خالدة، بجانب ما تم تحويله إلى مسلسلات درامية، قام ببطولتها عشرات النجوم عبر أجيال مختلفة، وحصدت العديد من الجوائز المحلية والعالمية، وتنوعت بين الاجتماعية والتاريخية والوطنية والرومانسية.

ومن أشهر الأدباء الذين تحولت مؤلفاتهم إلى أفلام ناجحة نذكر نجيب محفوظ، إحسان عبدالقدوس، يوسف السباعي، طه حسين، توفيق الحكيم، يحيى حقي وغسان كنفاني.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الوطني للفيلم يفتح النقاش حول “سيناريو الأطفال”

مائدة مستديرة بطنجة من أجل النهوض بفن كتابة السيناريو كأداة إبداعية وتربوية… بيت الفن ركز …