بمشاركة الشعراء ألفريدو فيافيردي من إسبانيا وأمل الطريبق من المغرب ونبيل بن صالح من تونس…
بيت الفن
تنطلق يوم غد الجمعة فعاليات الدورة الأولى من “ملتقى القصيدة المتوسطية”، الذي تنظمه دار الشعر بتطوان مساء يوم غد الجمعة 3 أكتوبر الجاري، بفضاء “رياض المطامر” في المدينة العتيقة لمدينة تطوان.
ويمشارك في هذا الملتقى، الذي ينظم بتعاون مع مؤسسة “رياض المطامر”، الشاعر ألفريدو فيافيردي من إسبانيا والشاعرة أمل الطريبق من المغرب والشاعر نبيل بن صالح من تونس. ويحيي المعلم عرفة الكناوي الحفل الفني لهذا الملتقى، رفقة مجموعة “أولاد الخدام”، في عرض موسيقي وكناوي جديد، بينما يرافق عازف القيثار يوسف رييس شعراء الأمسية، على إيقاعات الفلامنكو والموسيقى الكلاسيكية.
بهذا الملتقى، تفتح دار الشعر في تطوان نافذة جديدة على الفضاء المتوسطي، باعتباره مرجعا وأفقا شعريا رحبا تنتمي إليه القصيدة المغربية والعربية سواء بسواء، مثلما تنفتح الدار من جديد على فضاء المدينة العتيقة لتطوان، بعد اختيار تطوان عاصمة للثقافة والحوار برسم سنة 2026، حيث من المنتظر أن تقيم الدار عددا من الفعاليات ذات البعد المتوسطي، خلال الموسم الشعري الجاري.
وسبق لدار الشعر بتطوان أن نظمت “ملتقى الشعراء الشباب في المغرب وإسبانيا”، كما استضافت عددا من الشعراء الذين ينتمون إلى الضفة الجنوبية للمتوسط، من فلسطين وسوريا ولبنان ومصر وليبيا وتونس والجزائر، وفي الضفة الشمالية للمتوسط، من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان.
ويمثل المتوسط خلفية شعرية كبرى تشهد على تلاقي الحضارات وحوار الثقافات على ضفاف بحر الروم، وقد شكلت هذه الثقافات بما أنتجته من أساطير وملاحم وتراجيديات ومعلقات شعرية، وبما صاغته من استعارات ومجازات، مرجعياتٍ لا ينضب معينها، وروافد ألهمت، ولا تزال، خيال الشعراء المتوسطيين والعالميين إلى اليوم.
بينما ينضاف هذا الملتقى الشعري إلى سلسلة من الملتقيات التي تنظمها دار الشعر، ومنها ملتقى الشعر والمسرح وملتقى زرقاء اليمامة وملتقى الشعر والتشكيل وملتقى بحور الشعر، إلى جانب فعاليات شعرية ونقدية وفكرية أخرى، تتوج جميعها بتنظيم مهرجان الشعراء المغاربة كل سنة.
يشار إلى أن دار الشعر بتطوان أطلقت في موسمها العاشر بليلة شعرية استثنائية بفضاء المركب الثقافي عبد الخالق الطريس بمدينة تطوان، حيث أقيمت الأمسية بتعاون مع جمعية قدماء المعهد الحر، وفي فضاء مكتبة شاهقة قامت على رفوف لامتناهية بفضل تبرعات أعلام ومثقفي المدينة وراود الحركة الوطنية بالمدينة، من الذين كانوا وراء تأسيس المعهد الحر بتطوان سنة 1935. حيث تضم هذه الخزانة الكبيرة مكتبات عدد من هؤلاء المؤسسين، إلى جانب مكتبة عبد الخالق الطريس، بما توفره للقراء من كتب نفيسة ومؤلفات غميسة بالعربية والإسبانية.