بيت الفن
انتقد نواب برلمانيون تحول التلفزيون في شهر رمضان إلى “قنوات تجارية من خلال إغراق الشاشة بوصلات إشهارية تخاطب جيوب المواطنين بدل عقولهم”، واعتبرت فاطمة الطوسي، عن فريق حزب الأصالة والمعاصرة، أن من بين الأدلة على “فشل” برامج القطب العمومي هو مسلسل “سامحيني” التركي المدبلج.
وتابعت البرلمانية منتقدة “سامحيني” بقولها “إن أطفالنا ولدوا مع هذا المسلسل الذي يعرض على شاشاتنا لأزيد من ست سنوات، إلى درجة أنهم باتوا يحفظون أسماء جميع شخوص السلسلة بدل أن يحفظوا النشيد الوطني المغربي”، وأضافت أن “هذا الأمر يعتبر ضربا صارخا للهوية الوطنية”.
وفي رده أجاب محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، على انتقادات النواب بأن هناك تصورات جديدة يجري العمل على تنزيلها من أجل تقوية الإنتاجات الوطنية والبرامج الثقافية والبرامج الموجهة إلى الأطفال والبرامج التربوية؛ وذلك من خلال إعادة النظر في بعض المقتضيات القانونية المرتبطة بدفتر التحملات.
وحول موضوع “رداءة” إنتاجات البرامج الرمضانية، الذي أشار إليه نواب من العدالة والتنمية والفريق الدستوري، أوضح محمد الأعرج أن عدد المشاهدين لبعض البرامج في رمضان الماضي وصل إلى 10 ملايين مشاهد؛ في إشارة إلى أن المغاربة يقبلون على هذا النوع من البرامج.
وأكد الأعرج أن الوزارة ماضية في اتخاذ عدد من الإجراءات الهادفة إلى الرفع من جودة المنتج الإعلامي في القنوات العمومية، مشيرا إلى تراجع نسبة الإنتاج الخارجي إلى 30 في المائة و10 في المائة بالنسبة إلى الإنتاجات المشتركة بين الشركة الوطنية والشركات الخاصة، ليرتفع الإنتاج الوطني بحوالي 60 في المائة.
وبخصوص الدعم المادي لتجاوز اختلالات البرامج الرمضانية وإعادة هيكلة البرمجة بما يطمح إليه المشاهد المغربي، قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن قيمة الدعم الموجه للقناة الثانية ارتفعت من 45 مليون درهم (4.67 مليون دولار) إلى 65 مليون درهم (6.74 مليون دولار)، وذلك منذ سنة 2017 من أجل مساعدتها على تجاوز الوضعية المالية التي تعيشها.