هل الممثلون العرب هم السبب في الهجوم على الفيلم ؟
بيت الفن
كشفت شركة “ديزني” للرسوم المتحركة عن مجموعة صور لشخصيات فيلم “علاء الدين” الواقعي، والمقرر عرضه في قاعات السينما العالمية 24 مايو المقبل.
ونشرت مجلة “Entertainment” الصور الجديدة والخاصة بشخصية “ياسمينا”، موضحة أن الفيلم إعادة إنتاجٍ للقصة الكلاسيكية الشهيرة “علاء الدين”.
وقالت المجلة: “نتابع (علاء الدين) وهو طفل شوارع يجوب طرقات مدينة كبيرة مزدحمة، مع صديقه المخلص القرد (آبو)، قبل أن يلتقي بالأميرة (ياسمينا) ويقع في غرامها، ثم يواجه السجن بعد تورّطه في مؤامرة لحُكم الأرض، من تخطيط مستشار السلطان (جعفر)، بمساعدة المصباح السحري”.
الفيلم من إخراج رون كليمنتس وجون مسكر، يشارك في بطولته النجوم ويل سميث، ناعومي سكوت، مينا مسعود، مروان كينزاري، نسيم بيدراد، فضلا عن نعمان آكار، بيلي ماجنوسان، وصوفي كارمن جونز وآخرون.
وواجه الفيلم، الذي طٌرح إعلانه التشويقي الشهر الماضي وتجاوز 27 مليون مشاهدة، هجوما حادا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبره المتابعون خلطا بين الثقافة العربية والهندية، إلى جانب سوء اختيار الممثلين.
أول هجوم شُنَّ على الفيلم كان بعد نشر الصور الأولى للعمل في مجلة “إنترتيمنت”، نتيجة غياب اللون الأزرق عن جسد سميث، إذ أكد مغرّدو “تويتر” أن غياب اللون الملازم لـ”الجني” في كلاسيكيات “علاء الدين” يطمس الشخصية ذاتها.
وتساءل الناقد الكويتي خالد الفيلكاوي، مؤلف كتاب “ديزني إنتولد”: “هل السبب في الهجوم على فيلم (علاء الدين) الطاقم؟ أم العرب؟ وما قصة الجني والهجوم على ويل سميث؟”.
كما تساءل الفيلكاوي “هل تُناقض ديزني نفسها؟”، مضيفا أنها قدّمت أول تحويل لأفلام “الكرتون” إلى واقعية عام 1994 مع “ذا جنجل بوك”، وطرحت بعدها بسنتين “ون زيرو ون”، لكنها لم تحقّق نجاحا يذكر، ما اضطرها للانتظار 15 عاما حتى تعيد التجربة.
وأفاد بأن “ديزني” قدّمت سنة 2010 “أليس إن ووندر لاند”، وحصدت إيرادات بمليار دولار عالميا، لتعرف طريق النجاح مع هذا التحويل، وتنجز لاحقا أعمالا من نوعية “بيوتي آند ذا بيست” و”سندريلا” والنسخة الجديدة من “ذا جنجل بوك”.
وقال الفيلكاوي إن هذا النجاح الكبير دفع “ديزني” لتحويل 4 أفلام من “أنيميشن” إلى واقعية عام 2019، وهي “دامبو” و”ليون كينغ” و”علاء الدين”، فضلا عن “ليدي اند ذا ترامب” المقرّر طرحه على تطبيق “ديزني بلس” فقط.
واعتبر أن اختيار ممثل كندي من أصول مصرية لا يشبه شخصية “علاء الدين” يعدّ أحد أسباب الهجوم على الفيلم، وكذلك اختيار ممثلة من أصول هندية بدور “ياسمينا”، وويل سميث في دور “الجني”، رغم وجود ممثلين آخرين يمتلكون الروح الكوميدية على غرار جيم كاري.
وكتب مصباح المصباح “للأسف خلَط بين الثقافة العربية والهندية بطريقة متعمّدة وساذجة جدا .. نظرة الغرب للعرب دائما وأبدا باستخفاف، أما بالنسبة لدور سميث فهو لائق أكثر لجوني ديب”.
وقال عباس وحيد التميمي “علاء الدين عربي، وشكل الفيلم هندي، والفتاة ليست عربية كما هو واضح”.