بيت الفن
فقدت الساحة الفنية المغربية، أمس الخميس، الفنان التشكيلي المغربي عبدالعزيز الشرقاوي عن عمر يناهز 56 سنة، وسيوارى جثمانه الثرى يوم غد السبت بتطوان.
ونعى الفنان التشكيلي، يوسف سعدون، الراحل، الذي أكد وفاة الراحل بباريس، بعد صراع مع المرض، بقوله “اسم كبير يختار الرحيل مبكرا اليوم…اسم بحجم الفقيد عبدالعزيز الشرقاوي.. فنان تشكيلي كبير. عشق الفن. وهب له كل حياته ومنحه كل اهتماماته. ومن أجله أيضا تحرر من القيد المهني وتفرغ للعطاء الإبداعي بكل استقلالية. انطلق من تطوان التي عشقها وبقي وفيا لعاداتها وتقاليدها وعمرانها، رغم تنقله ما بين فرنسا والرباط. يتماهى معها ومع مناطق الشمال في إبداعاته التشكيلية بأسلوبه التشخيصي المتميز.عرفته منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة، ووقعنا معا بمعية مجموعة من الأصدقاء الفنانين على معرضين سنة 1984 بمكناس وكذا برواق بيرتوتشي سابقا (المكي مغارة) حاليا بتطوان.
فنان كبير.تميز بغزارة عطائه التشكيلي، لكنه لم ينل حظه من الاهتمام والاعتراف رغم معارضه الوازنة داخل المغرب وخارجه. أعماله ستبقى شاهدة عليه كواحد من الأسماء الكبيرة في التشكيل المغربي”..
والفنان من مواليد مدينة العرائش، درس فن التشكيل في مدرسة الفنون الجميلة بتطوان وتشكل منطقة الشمال بغنى طبيعتها المحور الأساس الذي يطبع جل لوحاته، وعبر مساره، ظل الإنسان المغربي المتشبث بتاريخه وحضارته حاضرا في أعماله الفنية كما اعتمد في لوحاته الأخيرة على ثنائية الظل والضوء والليل والنهار.
وبدأ عبد العزيز الشرقاوي يعرض لوحاته منذ الثمانينيات بمختلف المدن المغربية، وكذا في بلدان أجنبية.
وتمتاز كل لوحة من لوحاته بقدر عال من التركيز، وحب جنوني للتفاصيل والدقة، لتقديم صورة وواقعية، تعكس ما يسميه “الروح المغربية”.
أعماله عبارة عن عودة إلى المنابع المستمدة من ذاكرته خاصة مرحلة الطفولة، إذ تحدوه رغبة في العمل على إدامة اللحظات الذاتية والاجتماعية.
اختار في أعماله الفنية الاشتغال على فضاء البادية وحياة الفلاحين باعتبارها مصدر إلهام له. فأعماله لا تتوقف عن البحث والتدقيق في المناظر الطبيعية والوجوه، تغوص في أعماق طفولته التي قضاها وسط الطبيعة الخلابة من دوار دار الشاوي بين تطوان والعرائش، التي ألهمت أعماله ولوحاته. ويسترشد بهذه الرغبة في البحث المتواصل في الجمال والحرية.
والفنان الراحل عبد العزيز الشرقاوي من مواليد مدينة العرائش، درس فن التشكيل في مدرسة الفنون الجميلة بتطوان وتشكل منطقة الشمال بغنى طبيعتها المحور الأساس الذي يطبع جل لوحاته وعبر مساره، ظل الإنسان المغربي المتشبث بتاريخه وحضارته حاضرا في أعماله الفنية.