صوفيا

انطلاق عروض المسابقة الرسيمة للمهرجان الوطني للفيلم بـ”صوفيا”

الشريط سبق له نيل جائزة أفضل سيناريو في مسابقة “نظرة ما” لمهرجان كان السينمائي

بيت الفن

انطلقت أمس السبت عروض المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بعرض شريط  “صوفيا” للمخرجة مريم بنمبارك في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، وفيلم “فلاش باك” للمخرج لخضر الحمداوي في المسابقة الرسمية للفيلم القصير.

ويحكي “فلاش باك”، على مدى 7 دقائق، عن جد يعيش رفقة حفيده البالغ من العمر ست سنوات، ويجد الطفل الصغير نفسه أمام ساعة قديمة توقفت عن العمل.

أما “صوفيا”، الذي سبق له المشاركة في العديد من المهرجانات الدولية، حيث فاز بجائزة أفضل سيناريو في مسابقة نظرة ما للدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي، وجائزة “فالوا” لمهرجان الفيلم الفرنكوفوني “آنجوليم” بفرنسا، فيحكي قصة شابة عمرها 20 سنة تدعى “صوفيا”، تحمل خارج مؤسسة الزواج، وتقرر توريط شاب من الطبقة الفقيرة يدعى “عمر” للتستر على حملها.

تتطور أحداث الفيلم فتكتشف أن “عمر” ليس أب المولود، ولم يقم بأي علاقة جنسية مع “صوفيا”، ورضي مرغما بالزواج تحت تهديدات الشرطة، قبل أن يقنع نفسه بأن زواجه من صوفيا فرصة ذهبية لتحسين مستواه المعيشي. حيث يشير الفيلم إلى أن عمر هو المغتصب، ونرى في مشاهد نادرة في السينما المغربية رجلا يبكي أمام الخيار المفروض عليه بدوره الذي يقبله بسبب وضعه المتردي.

فالشباب ضائع بين أيدي مجتمع جائر ومحكوم بالماديات، يسلبه حريته ويرغمه على الرضوخ لقدر عبثي. فحالما يحصل عمر على بعض المال يقرر زيارة “بائعة هوى”، في إشارة من مريم بنمبارك إلى البؤس الذي يعانيه الشباب.

الحقيقة أن “صوفيا” تعرضت للاغتصاب من أحمد، شريك والدها في مشروع فلاحي واعد، وكذبت بشأن عمر، الذي لم تلتقه سوى مرة واحدة، من أجل “الحفاظ على شرف العائلة” وعدم تعطيل مشاريع والدها.

“الرجل” (عمر) ضحية، و المرأة (صوفيا) شاركت في الخديعة، وساهمت في توثيق القيود عوض الكفاح من أجل حريتها، هذا التغيير في زاوية النظر التي عادة ما تصور المرأة على أنها ضحية ومظلومة، يبرز أنها، على عكس ما تفكر الأغلبية، جزء من النظام الاجتماعي الصدأ / الصدئ… وتنتهي القصة بزواج بهيج كما جرت العادة.

يشار إلى أن “صوفيا” هو الفيلم الروائي الأول للمخرجة مريم بنمبارك، بعد عدة أفلام قصيرة، أشهرها “نور” و “جناح” هذا الأخير الذي حصلت من خلاله على عدة جوائز ورشحها لأوسكار أفضل شريط قصير سنة 2015. وهو أيضا فيلم التخرج بعد دراستها السينما في المعهد الوطني لفنون الفرجة لبروكسيل.

وللتذكير فإن “صوفيا” إنتاج فرنسي قطري للمنتج أوليفيي ديبوسك، وحصل على تسبيق على المداخيل من المركز الفرنسي للسينما يقيمة 470 ألف أورو، كما حصل على دعم مؤسسة الدوحة للأفلام.

شخص أدوار الفيلم سارة الدحماني العلوي، ولبنى أزبال، وسارة بيرليس، ونادية نيازي، وحمزة كفيف، والمخرج والممثل فوزي بنسعيدي، وحمزة خطيف، ومها علمي، وفاطمة هراندي (راوية)، منصور بدري، ومحمد بوصبع.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يتوج “عصابات” كمال الأزرق بجائزته الكبرى

ليلى التريكي.. أسماء المدير وجيهان البحار وفوزي بنسعيدي والطريبق من أبرز المتوجين بجوائز الدورة الرابعة …