بيت الفن
خصص منظمو الدورة الـ20 من المهرجان الوطني للفيلم، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 9 مارس الجاري، تكريما مستحقا للممثلة زهور السليماني، التي خضعت في الأيام المنصرمة لعملية جراحية على مستوى القلب، بالمستشفى العسكري بمدينة الرباط.
ورغم آثار المرض البادية على ملامح الممثلة الشهيرة بـ”فليفلة” إلا أنها أصرت على الحضور لتتسلم ذرع التكريم من يدي المخرج المغربي عبد الحميد الزوغي، وكذلك حضور العرض الأول لفيلم “مواسم العطش” الذي مثلت فيه رفقة ثلة من أبرز الممثلات المغربيات مثل عائشة ساجد وفاطمة هراندي الشهيرة بـ”راوية”.
وعند تسلمها ذرع التكريم عبرت السليماني عن شكرها وامتنانها للمنظمين بهذا التكريم الذي أدخل الفرحة على قلبها وأنساها محنة المرض.
من جهته وصف عبد الحميد الزوغي، مخرج فيلم “مواسم العطش” المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان زهور السليماني بالفنانة المقتدرة والخلوقة التي تحترم عملها وزملاءها وتضفي نوعا من الدفء في بلاتو التصوير، مشيرا إلى أنه لم يجد أدنى صعوبة في التعامل معها ثناء تصوير الفيلم فقد كانت متعاونة مع الجميع.
يشار إلى أن زهور السليماني، التي شاركت في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزية، شدت انتباه الجمهور المغربي عبر مختلف إطلالاتها، فجل الأدوار التي جسدتها أضفت عليها بصماتها الخاصة، إلى حد أن بعض الأدوار، ترسخت في أذهان المشاهدين، كما هو الحال بالنسبة لدور “فليفلة” في أحد المسلسلات الدرامية التي أخرجتها فريدة بورقية. ورسخت زهور حضورها في الميدان الفني، من خلال إطلالات سينمائية عديدة مع مخرجين كبار من بينهم حكيم النوري، الذي اختارها للمشاركة في جل أفلامه، خصوصا “الطفولة المغتصبة”، سارق الأحلام”، “عبروا في صمت”، “قصة حب”، و”فيها الملحة والسكر وما بغاتش تموت”، حيث برعت في تجسيد دور الخادمة.
كما شاركت مع الراحل الطيب الصديقي في فيلم “الزفت” المقتبس من مسرحية “سيدي ياسين في الطريق”، كما كان لها حضور متميز في العديد من الأفلام الكوميدية مثل “الحنش” لإدريس لمريني الذي تصدر شباك تذاكر السينما المغربية لسنة 2018، و”عمي” لنسيم عباسي، و”مسعود وسعيدة وسعدان” لإبراهيم شكيري، و”طاكسي ابيض” لمنصف مالزي.