فيلم جديد تدور أحداثه في قرية نائية غادرها رجالها لتحسين أوضاعهم الاجتماعية
بيت الفن
تواصلت عروض المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بعرض فيلمي “مواسم العطش” للمخرج حميد الزوغي، “وفولار” لشاكر أشهبار.
وتدور أحداث “مواسم العطش”، الذي يتنافس على جوائز الفيلم الطويل، في قرية نائية، يضطر الرجال إلى مغادرتها للبحث عن آفاق جديدة في فرنسا، حيث يعملون في مناجم الفحم الفرنسية خلال ستينيات القرن المنصرم.
في قرية بدون رجال تظهر سلوكات منحرفة لنساء شابات يتطلعن إلى المتعة والحرية، لكنهن يتعرضن للضغط من طرف حكيمات القرية اللواتي يفرضن عليهن الانضباط إلى حين عودة الرجال من المهجر، لكن الأمور تسوء عندما تحمل قاصر من الولد الوحيد الذي بقي بالقرية، وتنشب صراعات بين عروس حديثة الزواج وحماتها، التي تجبرها على رعاية شيخ معاق ستجدها بين أحضانه، وتظهر سلوكات منحرفة بين شابة وزوجة أخيها، كما ترصد الأحداث علاقة غير شرعية في القرية بني امرأة وطفل قاصر تنتهي بجريمة قتل.
وجسد أدوار الفيلم، الذي يعد ثالث تجربة سينمائية للزوغي بعد “خربوشة” و”بولنوار” ممثلات شابات، منهن فدوى الطالب ونهيلة بنمومو وفاطمة الزهراء لحرش وإنصاف زروال وأخريات مخضرمات من بينهن فاطمة هراندي (راوية) وعائشة ساجد وزهور السليماني ونزهة بدر.
وقال مخرج الفيلم حميد الزوغي، إن الشريط، الذي كتب له السيناريو إبراهيم هاني، بمثابة دراسة تجسد أربع حالات مختلفة تسلط الضوء على الفراغ العاطفي للنساء في غياب أزواجهن وكيفية التعامل مع المسافة بين الزوجين.
وأشار إلى أن ما يميز هذا العمل، الذي يتطرق إلى جنسانية المرأة، هو سيادة المشاعر والعاطفة، مضيفا أنه كان حريصا على معالجة هذه القضية بأسلوب واقعي ودون مبالغة.
أما فيلم “فولار”، الذي يشارك في المسابقة الرسمية للأشرطة القصيرة فيتناول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، حيث يعمد طفل إلى شنق نفسه بـ”فولار” في عرض مباشر على الفايسبوك” لجلب نسب مشاهدة عالية.