بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
تعززت القاعات السينمائية بمدينة طنجة بإعادة الحياة إلى قاعة سينما “غويا”، التي غصت جنباتها بفنانين ومثقفين وإعلاميين حضروا العرض ما قبل الأول لفيلم “من رمل ونار” (الحب المستحيل) للمخرج المغربي المخضرم سهيل بن بركة خارج المسابقة الرسمية المهرجان الوطني للفيلم.
وتم افتتاح القاعة، التي أعيد ترميمها بالكامل من طرف سلسلة قاعات ميغاراما المغرب، التي يديرها الفرنسي جان بيير لوموان، بحضور وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج ووالي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة محمد مهيدية ومدير المركز السينمائي المغربي صارم الفاسي الفهري والمدير التنفيذي لمجموعة “ميغاراما” يوسف بن واكريم
وتتوفر القاعة، التي بلغت ميزانية إعادة تهيئتها حوالي 20 مليون درهم، على 3 شاشات تعمل بنظام رقمي حديث، تتوزع على 3 قاعات، تتسع الكبرى لـ440 متفرجا مقابل 80 متفرج لكل قاعة من القاعتين الصغيرتين.
وعبر المدير العام للسلسلة، جان بيير لوموان، عن سعادته بإعادة الحياة إلى “غويا” ومساهمته في تعزيز القاعات السينمائية بالمغرب عموما، وطنجة على الخصوص، التي شهدت قبل سنتين افتتاح “ميغاراما سيتي سنتر” بـ8 شاشات و1500 مقعد للمتفرجين، منوها بالدعم الذي توليه وزارة الثقافة والاتصال والمركز السينمائي المغربي للسينما، حيث يتم تخصيص مليوني درهم سنويا لإعادة تأهيل ورقمنة القاعات السينمائية.
من جهته أعرب المدير التنفيذي لمجموعة ميغاراما يوسف بن واكريم، في تصريح مماثل، عن سروره لفتح هذا الفضاء السينمائي، الذي كان مغلقا منذ سنوات عديدة، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى عرض الأفلام الوطنية والدولية، سيستضيف هذا المركب العديد من الفعاليات الثقافية وسيرافق المهرجانات، بما في ذلك المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حيث تحتضن القاعة عرض مجموعة من الأفلام الطويلة خارج المسابقة الرسمية.
وتضم قائمة هذه الأفلام بالإضافة إلى “من رمل ونار” (الحلم المستحيل) لسهيل بن بركة، 5 أفلام وثائقية هي “أمبارو 54″ لماريا دوبلي، و”الميلودي الصغير الكبير.. قصة سباق” لليلى الأمين الدمناتي، و”رحل” لأوليفييه كوسماكس، و”رونو 12″ لمحمد الخطيب، و”أصداء الصحراء” لرشيد قاسمي، فيلم روائي واحد هو”طاكسي بيض” لمنصف مالزي.
يشار إلى أن عدد المركبات السينمائية، وصل عدد شاشاتها حتى الآن إلى 46 شاشة بكل من الدار البيضاء ومراكش وفاس وطنجة، والمنتظر أن تشهد مدن الرباط وأكادير افتتاح مركبات جديدة.
وحسب معطيات للمركز السينمائي المغربي فخلال سنة 2017 كانت عائدات 61 من الشاشات الكبرى، الموزعة على 28 قاعة سينمائية، تفوق 72 مليون درهم، علما أن الرقم القياسي للمداخيل تحقق سنة 1988 بما يربو عن 144 مليون درهم درتها 245 قاعة سينما.
