فوزي بنسعيدي يدعم الأطفال في نزاع مع القانون بفيلم قصير

يصور الفيلم القصير «ذي كيدز» أطفالا يشاهدون فيلما لشارلي شابلن مركزا على وجوههم وانفعالاتهم أثناء تفاعلهم مع قصة طفل

آمنة بوعياش: نجح بنسعيدي في تقديم رؤية إنسانية دقيقة تكشف تعقيدات حياة الأطفال في نزاع مع القانون مع التركيز على الأبعاد العائلية والاجتماعية والاقتصادية…

بيت الفن

بمبادرة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، قدم المخرج فوزي بنسعيدي، مساء الثلاثاء 28 يناير 2025، بقاعة سينما النهضة بالرباط، العرض الأول لفيلمه القصير «ذي كيدز»، بحضور مجموعة من السينمائيين والحقوقيين، من بينهم رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، ورئيسة جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، فدوى مروب، ونائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب، دانييل دوتو.

ويصور الفيلم القصير «ذي كيدز»، الذي كتبه وأخرجه فوزي بنسعيدي، مجموعة من الأطفال يشاهدون فيلما لشارلي شابلن. مركزا الكاميرا على وجوههم وانفعالاتهم أثناء تفاعلهم مع قصة طفل متخلى عنه، مما أضفى على العرض أجواء مؤثرة.

وأكد بنسعيدي، أن الفيلم جاء ثمرة نقاش طويل مع جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان حول أوضاع الأطفال في نزاع مع القانون، داعيا إلى تكثيف الجهود لدعم هذه الفئة وإعادة إدماجها في المجتمع.

وأوضح أن الفيلم يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الأطفال وتشجيع المجتمع على اعتبارهم طاقة إيجابية يمكن استثمارها، مشيرا إلى أن الفيلم القصير، الذي أنتجته جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان بالتعاون مع جمعيات مدنية أخرى، يأتي ضمن مشروع «السينما من أجل إصلاح السياسات العمومية وإصلاح السياسات العمومية في مجال السينما»، والممول من قبل الاتحاد الأوروبي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وعدد من المؤسسات والهيئات الأخرى.

وفي كلمة بالمناسبة، قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، إن موضوع الفيلم يعبر عنما يطلق عليه «تعابير الحق»، مضيفة أن المخرج، فوزي بنسعيدي نجح في تقديم رؤية إنسانية دقيقة تكشف تعقيدات حياة الأطفال في نزاع مع القانون، مع التركيز على الأبعاد العائلية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي بهم إلى تجاوز ما هو منصوص عليه قانونيا. ودعت بوعياش إلى تحمل المجتمع لمسؤوليته في دعم هؤلاء الأطفال ومساعدتهم على تجاوز أخطائهم، مؤكدة أن «وراء كل جنحة يرتكبها طفل فرصة جديدة للحياة والانطلاق».

من جهته، أشاد نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب، دانييل دوتو، بشراكة جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان التي تمت مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومكنت من عرض نحو 50 فيلما لفائدة ما يزيد على 4000 من الأحداث الجانحين. وأشار إلى أن هذه العروض تهدف إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتحويل السينما إلى أداة للتبادل وإعادة الإدماج الاجتماعي.

وأبرز دوتو المبادرات المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي تسهم في ضمان عدالة ملائمة للأحداث الجانحين، والنساء المحتجزات مع أطفالهن، من أجل ضمان احترام حقوقهم وفقا للمعايير الدولية، لافتا إلى أن اللقاء يشكل فرصة لدعم الدينامية التي أطلقها المجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان والفاعلين في القطاع السينمائي من أجل إصلاح مقتضيات القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية المتعلقة بالأطفال في نزاع مع القانون.

وفي السياق ذاته، شددت رئيسة جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، فدوى مروب، على أهمية السينما كأداة للتغيير الاجتماعي وتعزيز الوعي بحقوق الإنسان، مسجلة أن الفيلم القصير «ذي كيدز»، يجسد رؤية مبتكرة لبناء وعي جماعي حول قضايا الأطفال في نزاع مع القانون، مع التأكيد على أن الحرمان من الحرية ينبغي أن يكون الخيار الأخير للأطفال.

وأشارت إلى أن عرض هذا الفيلم يندرج في إطار حملة ترافعية جرى إطلاقها تحت شعار «تحالف المؤسسات والمجتمع المدني وعالم السينما من أجل تعزيز سياسات الإدماج وحماية الأطفال في نزاع مع القانون ومحاربة العود»، وتروم إصلاح مقتضيات القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية المتعلقة بالأطفال في نزاع مع القانون.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يتوج “عصابات” كمال الأزرق بجائزته الكبرى

ليلى التريكي.. أسماء المدير وجيهان البحار وفوزي بنسعيدي والطريبق من أبرز المتوجين بجوائز الدورة الرابعة …