نادين لبكي تقترب من الأوسكار
بيت الفن
أعلن المعهد الفرنسي للشرق عن عرض فيلم “كفر ناحوم” للمخرجة اللبنانية المتألقة نادين لبكي، يوم 31 يناير الجاري بمسرح محمد السادس بوجدة.
ويشكل العرض فرصة للجمهور المغربي لمشاهدة هذا الفيلم، الذي أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، أمس الثلاثاء، عن ترشيحه للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي خلال الدورة الحادية والتسعين لهذه المكافآت التي تقام في 24 فبراير في هوليوود.
وإلى جانب الفيلم اللبناني رشح أيضا، الفيلم المكسيكي “روما” والبولندي “كولد وور” والألماني “نيفر لوك أواي” والياباني “شوبليفترز”.
وسبق لفيلم “كفرناحوم” أن رشح للفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل جوائز غرامي التي وزعت في السادس من يناير الجاري.
ويتناول “كفرناحوم”، وهو الفيلم الطويل الثالث للبكي، قضية الأطفال المهملين والمحرومين من أوراق ثبوتية في لبنان من خلال تتبعه طفل الشارع زين البالغ 12 عاما، الذي يقاضي والديه لأنهما جلباه إلى حياة بؤس، ويرفضان إلحاقه بالمدرسة، وينهالان عليه بالضرب والشتائم.
وقد ونال “كفر ناحوم” للمخرجة البالغة من العمر 44 عاما جائزة لجنة التحكيم في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان كان السينمائي في مايو الماضي.
وكان فيلم المخرج زياد دويري “قضية رقم 23” رُشح للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في دورة 2018.
وخلفت المخرجة اللبنانية نادين لبكي انطباعا قويا في مهرجان كان مع فيلمها “كفرناحوم” حول الطفولة المعذبة من خلال الممثل الطفل زين الرافعي الذي أهمله أهله فقرر مقاضاتهم.
يبرز في الفيلم أداء الفتى زين الرافعي. فهذا اللاجئ السوري البالغ 14 عاما يقيم في حي شعبي في بيروت، وقد لفت نظر معدي الفيلم عندما كان يلعب مع اطفال اخرين. وهو ممثل غير محترف على غرار كل ممثلي الفيلم.
وهذا الخيار يعطي قوة وثائقية للفيلم مظهرا هوامش المجتمع اللبناني. وإلى جانب زين يركز “كفر ناحوم” على مصير طفل آخر هو يوناس ابن رحيل.
فهذا الطفل لم تصرح الأم بولادته لذا فهو غير موجود بنظر القانون ما يرغم الام على اخفاء وجوده. وسيضطر زين إلى الاهتمام به عندما يجد نفسه وحيدا معه.
وتشكل المشاهد التي تجمع بين الطفلين اللذين لا أفق لهما أجمل محطات الفيلم.
وقالت نادين لبكي قبيل مجيئها إلى الدورة الحادية والسبعين حيث تنافس للفوز بجائزة السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية “هذا الطفل الذي أراه في الشارع عندما يختفي إلى أين يذهب؟ ماذا يحل به؟ من هم أهله كيف هي حياته؟ هذا ما كان يهمني”.
وأوضحت المخرجة، التي اكتشفها مهرجان كان العام 2007 بفضل فيلم “سكر بنات”، حاولت من خلال هذا الفيلم أن أكون صوت هؤلاء الأطفال.