أول شريط سينمائي مغربي يجمع أفضل نجوم الكوميديا
بيت الفن
بعد النجاح الكاسح الذي حققه فيلمه “الطريق إلى كابول”، يستعد المخرج المغربي إبراهيم شكيري لعرض تجربة سينمائية جديدة، رفقة نخبة من أبرز نجوم الكوميديا في المغرب.
واختار شكيري في فيلمه السينمائي الجديد، الذي دخل العد العكسي لعرضه بالقاعات السينمائية ابتداء من نهاية الشهر الجاري، الكوميديا والأكشن، لتصوير قصة مسعود (عزيز داداس) العائد إلى الحي الذي كان يقطن فيه، بعدما قضى سنوات طويلة في السجن، ليتفاجأ بتغيرات كثيرة لم يكن يتوقعها، باستثناء حانة كان يرتادها، قبل اعتقاله، ظلت على حالها.
تتوالى الأحداث متسارعة، قبل أن تطلب صديقة قديمة (راوية) من بطل الفيلم، (مسعود) البحث عن ابنتها (سعيدة) كليلة بونعيلاتت، التي تركتها بمدينة الداخلة، لدى أحد أفراد عائلتها.
بعد رحلة طريفة مليئة بالمغامرات يعثر “مسعود”على “سعيدة” تعمل مغنية، بأحد فنادق المدينة، حيث تقودها الصدفة إلى مفتاح خزينة مليئة بالمال، تعود إلى مافيا خطيرة. وخلال لقائها بـ”مسعود” تفقد سعيدة المفتاح الذي يتلقفه قرد يدعى “سعدان”.
أمام هذا الوضع تقرر سعيدة الهرب مع مسعود، رفقة سعدان من العصابة، لتبدأ رحلة أخرى مشوقة مليئة بالمغامرات.
الشريط الذي تستغرق أحداثه 140 دقيقة، جرى تصويره بين الداخلة ومراكش، بنفس الطاقم التقني الذي صور “الطريق إلى كابول”.
ويقوم ببطولة الفيلم، الذي أنتجه المنتج المغربي حسن الشاوي، عزيز داداس إلى جانب كليلة بونعيلات، وعمر لطفي، وعبد الرحيم المنياري، وعصام بوعلي وثلة من أبرز الكوميديين المغاربة مثل محمد الخياري، والبشير واكين، وعبد الخالق فهيد، ومحمد باهزاد، وصالح بن صالح، وراوية، ورفيق بوبكر، وكريمة وساط وزهور السليماني وأحمد يرزيز…وآخرون.
ومن المنتظر أن يحقق “مسعود سعيدة وسعدان” النجاح نفسه الذي شهدته الأفلام التي أنتجها الشاوي سابقا، دون الاعتماد على دعم المركز السينمائي المغربي.
وفي هذا السياق، قالت موزعة الفيلم إيمان المصباحي إن نجاح أي فيلم يمكن يتحقق لأي عمل فني تتوفر في الجودة التقنية والفنية المتعارف عليهما دوليا.
ونوهت المصباحي بالمنتج الشاوي، الذي دخل عالم الإنتاج الفني، حسب قولها عن معرفة ودراية واسعتين، ووضع كل إمكانياته لصنع فيلم متكامل، دون أن يستفيد من أي دعم داخلي أو خارجي، داعية القطاع الخاص إلى ضرورة الاستثمار في المجال السينمائي، لأن السينما في أشد الحاجة إلى منتجين حقيقيين حتى تضمن الاستمرارية والتنوع.
يشار إلى أن الفيلم السينمائي الأول للمخرج إبراهيم شكيري “الطريق إلى كابول” لم يستفد بدوره من دعم الدولة ورغم ذلك تمكن من تحطيم الرقم القياسي المغربي لشباك التذاكر، بتجاوزه حاجز الـ300 ألف تذكرة، بعد مرور 120 أسبوعا على عرضه في القاعات السينمائية المغربية، وهي أطول مدة يحققها فيلم مغربي خلال العقد الأخير من لألفية الثالثة.
ورغم قلة دور العرض ومشاكل التوزيع، استطاع “الطريق إلى كابول” تحقيق إقبال جماهيري كبير، بعد عرضه لأزيد من 30 شهرا، ما يعني أنه تمكن من إعادة الجمهور إلى القاعات السينمائية.
وأكدت موزعة الشريط، إيمان المصباحي التي تشرف على توزيع الفيلم الثاني للشكيري، أن “الطريق إلى كابول” نجح في مصالحة الجمهور مع القاعات السينمائية بفضل توفره على عناصر الفرجة واحترام فكر مشاهد، مشيرة إلى إن القاعات السينمائية المغربية مازالت لم تفلس بعد، لأن العديد من الأفلام التي وزعتها أثبت أن الجمهور المغربي ما زال مستعدا لارتياد القاعات السينمائية، شرط أن تعرض أفلاما تحترم ذوقه وذكاءه، وأن تكون خالية من المشاهد المجانية.