تهدف إلى تشجيع الكتاب العرب الشباب
بيت الفن
في إطار علاقات التعاون القائمة بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ترأس محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال بمعية عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بحكومة الشارقة يوم الثلاثاء 18 يونيو 2019 بالمكتبة الوطنية بالرباط لقاء صحفيا حول جائزة الشارقة للإبداع العربي.
وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على الدورة الثالثة والعشرين لجائزة الشارقة للإبداع العربي التي ستستضيفها مدينة الرباط في غضون شهر أبريل من سنة 2020 على اعتبار أنها تتقاطع مع الجهود التي يبذلها المغرب لتشجيع الإبداع الثقافي في مختلف حقول العلم والمعرفة سواء من خلال الجوائز المتخصصة أو من خلال دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وكذا التأكيد على أهمية اختيار مدينة الرباط لاحتضان هذه الجائزة كتجسيد لمكانتها التاريخية والحضارية باعتبارها تراثا عالميا للإنسانية و مدينة الأنوار عاصمة الثقافة المغربية.
كما تم استعراض شروط المشاركة في هذه الجائزة التي هي مفتوحة في وجه الشباب العربي وتهم الأصناف التالية: القصة القصيرة/ الشعر الفصيح/ الرواية/ النص المسرحي/أدب الطفل/ النقد.
وستتولى دائرة الثقافة بالشارقة طبع الأعمال الفائزة وتخصيص جوائز مالية للفائزين الثلاثة الأوائل في كل صنف (الجائزة الأولى: 6.000 دولار أمريكي/ الجائزة الثانية: 4.000 دولار أمريكي/ الجائزة الثالثة: 3.000 دولار أمريكي) وتم تحديد آخر أجل لتلقي الترشيحات في تاريخ 31اكتوبر 2019 على أن يتم الإعلان عن الفائزين في غضون يناير 2020 (تسحب ملفات المشاركة من الموقع الإلكتروني www.sdc.gov.ae)
وقال الأعرج في كلمته إن “جائزة الشارقة للإبداع العربي تجسد منحى التحفيز على الإنتاج، وخلق التراكم، وبلوغ أرفع مستويات الإبداع عبر دعم الإصدار الأول الخاص بالشباب في المجالات الثقافية والفنية والأدبية، بهدف تعزيز التقدم الحضاري الإنساني، واستنبات قيم الأصالة والتجديد في وجدان الأجيال الصاعدة، فضلا عن تكريم الفنانين، والمثقفين والأدباء”.
وشدد الأعرج، على أن “المملكة المغربية منخرطة بشكل متواصل في كل المساعي الهادفة إلى توسيع دائرة الإشعاع الثقافي العربي، وترسيخ قيم الإبداع لدى الشباب والناشئة، باعتباره يتقاطع مع الجهود التي يبذلها المغرب لتشجيع الإبداع الثقافي في مختلف المعارف والفنون، سواء من خلال الجوائز المتخصصة، أو من خلال دعم الصناعات الثقافية والإبداعية”.
ونوه باختيار حكومة الشارقة للمغرب لتنظيم مراسم حفل تسليم هذه الجائزة، بعد ما حظيت مدينة الرباط بشرف احتضان “ملتقى الشارقة للسرد” مطلع العام الجاري، مؤكدا أن انخراط المغرب في هذا الأفق يجسد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الدولتين.
من جهته قال عبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بحكومة الشارقة “يسعدني التعاون البناء والشراكة الأخوية مع وزارة الثقافة والاتصال في المملكة المغربية التي تمت خلال السنوات، وتمثلت في العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية”.
وأضاف “ها نحن اليوم نجسد تلك الشراكة من خلال إطلاق الدورة الـ23 لجائزة الشارقة للإبداع العربي – الإصدار الأول، في مبادرة عربية كريمة أراد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن تتوسع دائرة المشاركة فيها من الشباب العربي المبدع”.
وتابع “الجائزة في الدول العربية بهدف التقرب إلى الكتاب العرب من فئة الشباب، وها هي الدعوة العربية إلى جميع الكتاب في هذا القطر العزيز من الوطن العربي؛ للمساهمة في حقول هذه الجائزة وهي: (الشعر، القصة القصيرة، الرواية، أدب الطفل، النص المسرحي، النقد)، علمًا بأن هذه الدعوة موجهة إلى جميع شباب الوطن العربي”.
بينما استعرض محمد القصير، أمين عام جائزة الشارقة للإبداع العربي، شروط المشاركة في الجائزة والفئات المعنية بها وأصناف الجوائز والمكافآت المالية المخصصة لها، مشيرا إلى أنه منذ انطلاق الجائزة 1997، بلغ عدد المشاركين 8500 مشارك من مختلف البلدان العربية، والفائزين من الوطن العربي 400 فائز، وعدد الإصدارات المطبوعة 400 إصدار ضمن الحقول الـ6.
وتجدر الإشارة، أن جائزة الشارقة للإبداع العربي تندرج في إطار مبادرة صاحب السمو الدكتور سلطان محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، و تخص الأعمال المعَدَّة للإصدار الأول للشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و40 سنة من مختلف دول العالم العربي، ولم يسبق نشرها في كتاب.