مراد المساري

مراد المساري: الجوائز مفتاح أفق أوسع من الحلم

قال إن الدافع الأساسي وراء الكتابة هو إيجاد قارئ

بيت الفن

لم يكن أستاذ التاريخ الشاب مراد المساري يعلم أن عمله الروائي الأول “الشجرة والعاصفة” سيمنحه، بين يوم وليلة، أملا في أن يتحقق أدبيا، وجدوى استقطاع جزء لا بأس به من وقته وجهده للالتفات إلى مشروعه الإبداعي، خصوصا عندما أبلغ بفوز عمله بجائزة الشارقة للإبداع العربي، في دورتها الحادية والعشرين 2018.

في حديثه عن تتويجه بالجائزة وتكريمه من دارة الدكتور سلطان القاسمي يقول لمساري في حوار مع “العين” الإماراتية إن جائزة الشارقة محطة وحافز لكل مبدع شاب يبحث عن قاعدة قراء واسعة تتعرف على أعماله. وهي اعتراف كبير من لدن هيئة مرموقة “دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة” مشهود لها بعنايتها بالمبدعين على الصعيد العربي.

أما عن زيارته لدارة الدكتور سلطان القاسمي وتكريمه بها، يقول المساري إن “تكريمه كان بمثابة تتويج آخر. خصوصا ونحن نعلم مكانته العلمية والثقافية وزاد يقيننا حين زرنا متحفه الزاخر بالتاريخ والتنوع الثقافي الذي يجمعه”.

وعن شعوره حينما أبلغ بفوزه بجائزة الشارقة، يؤكد المساري أنه “شعور كل مبدع يخطو نحوَ بصم اسمه في سماء الأدب. كانت فرحة كبيرة بقدر الجهد المبذول في العمل والوقت الذي استغرقه. وهو تثمين لعمل دؤوب وإصرار متواصل نحو بلوغ الهدف. لذلك حينَ يضع المبدع كل هذه الصعاب نصبَ عينيه ويأتي الاعتراف لاحقا، فلا شك تكون فرحته عظيمة”.

ورغم أن التقدير المادي والمعنوي للكاتب يمكن أن يغيرا ملامح حياته لاسيما إذا كان في مقتبل عمره، يرى المساري أن جائزة الشارقة مفتاح يولج المبدع نحو أفق أوسع من الحلم، معتبرا الدافع وراء الكتابة هو إيجاد قارئ. فالتوجه نحو المشاركة في جائزة ما يكون محركه الأساسي هو البحث عن القارئ الذي يعتني بالعمل، مشيرا إلى أن “جائزة الشارقة أتاحت هذا، عن طريق الاحتفاء بنا أولا ماديا ومعنويا وثانيا تقديمنا إلى قاعدة واسعة من القراء في العالم العربي. وتوفر الأعمال الفائز بالدورة 21 بالمعارض العربية للكتاب، يعطي دافعا أكبر للمبدعين حتى يستمروا في طريق إبداعهم ويطوروا من ملكاتهم وقدراتهم وتقديم أعمال أخرى”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

جائزة الشارقة للإبداع العربي (2020) تنطلق من الرباط

في إطار علاقات التعاون القائمة بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة...