بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
زاكورة: أحمد سيجلماسي
اختتمت، ليلة أمس الأحد، أنشطة الدورة 14 للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بالمركز الثقافي لمدينة زاكورة بتتويج الفيلم الهندي “بيهي” من إخراج فينود كابري بالجائزة الكبرى لمسابقة الفيلم الطويل. كما حصل الفيلم نفسه على جائزة الجمهور، الممثل من 20 شابا وشابة استفادوا من ورشة تكوينية.
ونال جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالإجماع الفيلم الإيراني “مالاريا” من إخراج بارفيز شاهبازي، وحصد جائزة السيناريو عليها فيلم “طالما نعيش” من إخراج داني كوياتي، إنتاج مشترك بين بوركينا فاصو والسويد، كما حصد الفيلم ذاته جائزة الفيدرالية الإفريقية للنقد السينمائي منحتها لجنة تحكيم لمكونة من الناقد المغربي بوشتى فرقزايد (رئيسا) والناقدين الإيفواري يو مباه أبو بكار والسينغالي مبينغ محمدو عبدوالرحمان.
وتقاسم جائزة التشخيص ذكورا الممثلان عزيز الحطاب، عن دوره في الفيلم المغربي “ضربة في الرأس” لهشام العسري، وأحمد الحفيان، عن دوره في الفيلم التونسي “أمواج متلاطمة” من إخراج حبيب المستيري. بينما آلت جائزة التشخيص إناثا للممثلة مريم بوباني عن دورها في الفيلم العراقي/ الكردستاني “العاصفة السوداء” من إخراج حسين حسن، الذي تم التنويه به من طرف لجنة التحكيم التي كانت مشكلة من ستة أعضاء هم رئيس اللجنة كويرت دافيدسي (مخرج ومنتج وكاتب سيناريو هولاندي)، رشيدة السعدي (مديرة إنتاج مغربية)، فابريزيو كولومبو (مدير فني إيطالي للمهرجان الدولي للسينما بزانزيبار)، ياسين أحجام (ممثل مغربي)، محمد الكندي (رئيس مهرجان مسقط السينمائي الدولي)، عائشة عمور (شاعرة وباحثة أدبية مغربية).
يشار إلى أن الأفلام التي شاركت في المسابقة الدولية للفيلم الطويل بلغ عددها عشرة، فبالإضافة إلى الأفلام المتوجة شاركت أفلام أخرى هي ” كوساو” لإبراهيما توري من مالي، و”الرجال فقط عند الدفن” لعبد الله الكعبي من الإمارات العربية المتحدة”، يا عمري” لهادي زكاك من لبنان، و”علي معزة وإبراهيم” لشريف البندري من مصر.
وبخصوص جوائز الفيلم الجهوي القصير التي نظمها المهرجان لأاول مرة في دورة 2017، فاز بالجائزة الكبرى فيلم “لمسة خشنة” لحسن معناني، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم “كرونيسم الذاكرة” لكريم تاجواوت، وآلت جائزة السيناريو لفيلم “انفصام” لهشام باحفيظ.
وتشكلت لجنة التحكيم، التي منحت جوائز الفيلم الجهوي، من رئيس اللجنة عبدالسلام الكلاعي (مخرج سينمائي وتلفزيوني مغربي) وأيمن جليلي (رئيس فيدرالية سينما الهواة ومهرجان قليبية بتونس) وسلمى بركاش (مخرجة مغربية) وسعيد بشنة (ممثل مغربي).
أما جوائز السيناريو، التي منحتها هذه لجنة تحكيم مغربية ترأسها الروائي وكاتب السيناريو الميلودي شغموم وضمت إلى جانبه كلا من الكاتب والناقد الأدبي مصطفى النحال والسينفيلي حفيظ العيساوي والكاتب محمد الحافظي، فكانت من نصيب سيناريو “حرية ” لهشام باحفيظ (الجائزة الأولى)، وسيناريو “عطش” لأحمد بلوش (الجائزة الثانية)، وسيناريو “لا شيء للتصريح” (الجائزة الثالثة).
ولم يفت هذه اللجنة التنويه بسيناريوهين هما “جدار الصمت ” للمهدي لمحجوبي و”بلا عنوان” لسكينة إبراهيمي.
