تستضيف قاعة سينما الهناجر بساحة دار الأوبرا في القاهرة، مساء يوم السبت 4 فبراير 2023، عرض فيلم ضربة في الرأس، للمخرج المغربي هشام العسري…
بيت الفن
تستضيف قاعة سينما “الهناجر” بساحة دار الأوبرا في القاهرة، مساء يوم السبت 4 فبراير الجاري، عرض فيلم “ضربة في الرأس”، للمخرج المغربي هشام العسري، ضمن عروض نادي السينما الإفريقية.
فيلم “ضربة في الرأس” الذي سبق عرضه ضمن فئة “بانوراما” في مهرجان “برلين السينمائي”، والحائز على جائزة أفضل فيلم بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، في دورته السابعة، يتطرق إلى حقبة الثمانينيات من القرن المنصرم في المغرب، وتدور أحداثه في صيف 1986، في اليوم الذي فاز فيه المنتخب المغربي على البرتغال في دورة “كأس العالم” في المكسيك وتأهل للعب الدور الثاني من المنافسات.
الشخصية الرئيسية في الفيلم هي شخصية ضابط مشلول الوجه أصيب في الرأس أثناء مظاهرات 1981.
اختار المخرج في الفيلم حكاية بسيطة تتعلق بتعيين شرطي لحراسة قنطرة سيمر منها موكب ملكي، وهو موضوع قد يظهر عاديا وبسيطا، ومن الممكن حدوثه في أي بلد من بلدان العالم، ولكن القنطرة ستصبح رمزا مثقلا بالدلالات والحمولات، حسب قراءة للناقد السينمائي محمد اشويكة “أليست القنطرة هي المغرب؟ فقد كان المغرب وما زال وسيظل، بحكم موقعه الاستراتيجي، وتركيبته الإثنية والثقافية، قنطرة للعبور والالتقاء”.
تكمن قيمة الفيلم، حسب اشويكة، في قدرته على تكثيف الأحداث، وتوقيف الزمن، وعرض الشخوص، وتأطير اللقطات والمشاهد فوق القنطرة، فيما يشبه الحلقة المغلقة والمفتوحة في آن واحد.
فالطريقة التي كان يؤطر بها المخرج القنطرة وكذلك تحريكه للكاميرا توحي بقلق ذاتي وجماعي تجاه الحاضر الذي يخلق حالة شبيهة بالتغير الجذري على الطريقة الكافكاوية، خصوصا أن مجتمعاتنا الراهنة مبنية على عنصر المفاجأة والتجاوز.
واختار المخرج ثلة من الممثلين ممن سبق أن اشتغل معهم من بينهم عزيز الحطاب وبنعيسى الجيراري وعادل أبا تراب وحسن بديدة، لنقل تفاعلاته ووجهات نظره التي تعكس رؤاه، وكذلك لإبراز تناقضات المجتمع من جهة أخرى، فللمخرج اختيارات تتميز بالتعامل مع ممثلين جريئين جرأة الأدوار المنسوبة إليهم، كما أن له طريقته الخاصة في إدارتهم من حيث التركيز على تمثيل التفاصيل.