بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
تتواصل حتى يوم السبت فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للإبداع المسرحي، الذي ينظمه مسرح النون والفنون بالفقيه بنصالح تحت شعار”المسرح جسر للتواصل بين الشعوب و الحضارات”.
وتميز حفل افتتاح المهرجان بتكريم خاص للفنان محمد الجم، الذي أكد في كلمة أهمية هذه التظاهرة الثقافية الدولية، التي تسعى الى تكريس روح الحوار والتواصل، وزرع بذرة المسرح والثقافة والفنون في نفوس الشباب، معربا عن اعتزازه، رغم تكريمه داخل وخارج المغرب، عن هذا الاحتفاء الذي أحس في أجوائه بكثير من الدفء والحميمية والتلقائية.
وتسلم المحتفى به الذي تحمل الدورة اسمه، هدايا خاصة، فضلا عن لوحة تشكيلية (وبورتريه) رسمت بشكل مباشر على ايقاعات موسيقية افريقية رائعة تجاوب معها الجمهور بشكل كبير.
كما شمل الافتتاح الذي جرى بالمركب الثقافي بحضور جمهور غفير، تكريم الفنانة اللبنانية إيلات قنيزح، والدكتورة خيرة بوعتو من الجزائر، والكاتب الروائي والقاص عبد الواحد كفيح، والدكتور عبد المجيد وهرى من ورزازات، وعرض مسرحية “داموس” من تونس.
وشهد الحفل تقديم كلمتين لكل من رئيس ومدير المهرجان يونس تفاحي وعبد الجليل أبو عنان أبرزا من خلالهما قيمة هذه الدورة التي تقام بالتعاون مع عدد من الشركاء، فضلا عن تنوع انشطتها ودور المسرح في تهذيب الذوق الفني والجمالي والمساهمة في تعزيز مزيد من الاشعاع والتنمية الثقافية والمسرحية على الصعدين المغربي الدولي.
وسبق الافتتاح كرنفال استعراضي انطلق من نافورة شارع الحسن الثاني باتجاه المركب الثقافي، بمشاركة فرقة عبيدات الرما “لارمود” والفرقة النحاسية من بني ملال، وفرقة الطبول من خريبكة، ومجموعة إفريقية للرقص والقرع على الطبول، اضافة الى استعراض للوفد القطري والجزائري والتونسي، وهو الاستعراض الذي تفاعل معه الجمهور في الهواء الطلق.
يشار إلى أن هذه الدورة الجديدة تشهد فقرات خصبة من أبرزها تنظيم مسابقة رسمية بمشاركة عدد من البلدان، فضلا عن ورشات مسرحية ومعرض للفنون التشكيلية وتوقيع إصدارات جديدة، بهدف نشر الثقافة المسرحية، وتشجيع الشباب على العطاء والممارسة والإبداع.
