أسماء لوجاني
تميزت الدورة التاسعة لخيمة سيدي بنور السينمائية، الذي اختتمت فعالياته، نهاية الشهر المنصرم، بدار الشباب بسيدي بنور بتكريم للمخرج والفنان الفوتوغرافي داوود أولاد السيد وعرض فيلمه الروائي الطويل “الجامع”.
وتم تكريم داوود أولاد السيد، حسب المنظمين، باعتباره من أبرز المخرجين المغاربة، حيث أخرج على امتداد أكثر من ربع قرن من الزمان أفلام “كاريكاتور” و”باريس 13 يوليوز” (1989)، وهما فيلمان صورا بكاميرا الفيديو كتتويج لمروره بمحترف سينمائي تابع لمعهد “فيميس” الباريسي، و”الذاكرة البنية” (1991) و”بين الغياب والنسيان” (1993) و “الواد” (1995) ، وهي أفلام قصيرة صورت بكاميرا 35 ملم، و”باي باي السويرتي” (1998) و”عود الريح” (2001) و”طرفاية أو باب البحر” (2004) و”في انتظار بازوليني” (2007) و “الجامع” (2010) ، وهي أفلام سينمائية روائية طويلة حصدت العديد من الجوائز داخل الوطن وخارجه.
يذكر أن الانطلاقة الفنية لداوود أولاد السيد كانت فوتوغرافية بالأساس، حيث نظم منذ سنة 1986 ولا يزال معارض لصوره بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمغرب وفرنسا وبلجيكا وهولاندا وسويسرا، ويرجع الفضل إلى المبدع الراحل أحمد البوعناني في توجيهه إلى السينما.
وتتميز أفلام داوود أولاد السيد السينمائية ببصمة خاصة على مستوى كتابتها وبتركيز على شخصيات وفضاءات الهامش على مستوى مضامينها، الشيء الذي جعلها تلقى ترحيبا في المهرجانات ولدى نقاد السينما.
بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.