ليلى الكوشي

ليلى الكوشي تتألق في “أوثار التسامح” بالدارالبيضاء

حفل نظمه مجلس الجالية المغربية تكريما لسليم هلالي وسامي المغربي

بيت الفن

استمتع عشاق الموسيقى بلحظات متميزة وساحرة بكاتدرائية السيدة لورد بالدار البيضاء، من خلال فقرات موسيقية متنوعة أدتها فرقة “غرفة لي فيولون دو روي” و”مجموعة أوكطوإيتشو”، مصحوبة بصوت المغنية المغربية / الكندية ليلى الكوشي.

وكانت الفقرة الأولى من السمر الفني، افتتحها الفنان رشيد زروال، قبل أن يرافقه موسيقيو “مجموعة أوكطوإيتشو” و”غرفة لي فيولون دو روي” متحفين الجمهور بلوحة موسيقية ذات جودة رفيعة، في حين تميزت الفقرة الثانية بالأداء الراقي للمغنية المغربية / الكندية، ليلى الكوشي، التي عبرت عن “تحقيق حلم” طالما راودها خلال مسارها كفنانة ملتزمة.

وأشارت إلى أنها مقتنعة أنه ينبغي من خلال الفن ” تبليغ رسائل قوية”، ولذلك بحثت عن حلفاء فنيين يتقاسمون معها الرؤية نفسها، وهو ما تجلى من خلال حفل التسامح بمنصة كاتدرائية السيدة لورد، حفل توج عملا دؤوبا استلزم نفسا طويلا، وذلك بتعاون مع مجلس الجالية وشركاء آخرين.

وشكل الحفل الموسيقي، الذي نظمه مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بشراكة مع سفارة كندا بالمغرب ومجلس الفنون بكندا، تحت شعار “أوثار التسامح”، فرصة مثالية للفنانين من مختلف المرجعيات الموسيقية للاحتفاء بالحوار بين الأديان والثقافات.

وتميز الحفل، الذي أدارته وأشرفت عليه الملحنة كاتيا مقدسي وارين، بتقديم العديد من الفنانين والموسيقيين لمزيج من الألحان والأنغام الكناوية والسفردية والعربية والغربية، التي أدخلت البهجة على قلوب جمهور غفير من عشاق الموسيقى.

وعبر المكلف بالأعمال والمستشار السياسي بسفارة كندا بالمغرب، بيل ماكريمون، في تصريح بالمناسبة، عن فخره بالارتباط بهذا الحفل، الذي جمع فنانين من مختلف العقائد لتكريم علمين للأغنية اليهودية-المغاربية (سليم هلالي وسامي المغربي).

من جهته أوضح رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عبد الله بوصوف، في أن هذا الحفل يمثل”مناسبة نقول فيها للعالم إن المغرب أرض سلام وعيش جماعي وستبقى كذلك”.

يذكر أن ليلى الكوشي، التي تقيم منذ عدة سنوات بمونريال، نشأت وسط أسرة مولعة بالموسيقى، ما دفعها إلى الدخول إلى المعهد الموسيقي بالرباط وهي في سن السابعة، حيث قضت عقدا في تعلم الموسيقى، قبل أن تشرع في الإفصاح عن موهبتها في عدد من البرامج الموسيقية التلفزيونية والإذاعية بالمغرب، من بينها على الخصوص “القناة الصغيرة” ثم “نجوم الغد” على القناة الثانية، قبل أن تتوج بالجائزة الكبرى لبرنامج “ستوديو دوزيم” سنة 2005.

وتتوفر الكوشي على رصيد فني من عدة ألبومات وأغان منفردة، من قبيل “كل ساعة” و”جربت ننساك”، اللتين صورتهما في فيديو كليب بكل من مصر والمغرب على التوالي، وأغنية “لي بغيتو”، بالإضافة إلى إعادة أداء أغان مغربية كلاسيكية بتوزيع عصري من قبيل “ساعة سعيدة” لمحمد الإدريسي و “الأندلسية” و”حبيب الروح”.

عن بيت الفن